بعد حظر التجول في العاصمة ومحافظتين أخريين
بغداد مقطوعة عن العالم لحظة الحكم على صدام

* بغداد - (ا.ف.ب):
فرضت إجراءات أمنية مشدَّدة على بغداد التي قُطعت عن العالم أمس عندما ساد المدينة حالة من الترقب بانتظار النطق بالحكم على الرئيس العراقي السابق صدام حسين في قضية مقتل 148 من سكان قرية الدجيل في ثمانينات القرن الماضي والذي صدر عليه بالحكم بالإعدام شنقاً. وقبل ساعات من الحكم الذي أصدرته المحكمة الجنائية العليا التي تعمل في المنطقة الخضراء، المنطقة المحصنة وسط بغداد، فرضت الحكومة العراقية حظر تجول في العاصمة العراقية ومحافظتين أخريين أمس وأعلنت حالة الاستنفار في صفوف الجيش. وقال بسام رضا مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي (نريد التأكد من أن أمن الشعب العراقي ليس مهدداً من قِبل أنصار صدام الأحد، لذلك أمرنا بفرض حظر التجول) اعتباراً من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (3.00 تغ).
وخلال المحاكمة التي جرت من 19 تشرين الأول - أكتوبر 2005 إلى 27 تموز - يوليو 2006 ، طلب المدعي العام جعفر الموسوي عقوبة الإعدام للرئيس السابق وأخيه غير الشقيق برزان التكريتي الرئيس السابق للمخابرات أثناء قضية الدجيل ونائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان. ويحاكم خمسة متهمين آخرين في هذه القضية بينهم عواد أحمد البندر، وهو قاض سابق ترأس المحكمة الثورية في قضية الدجيل.
وكان المحامي خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع عن صدام حسين رأى في رسالة وجهها إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش أن حكماً بالإعدام على صدام حسين سيشكِّل (كارثة على القوات الأمريكية في العراق وعلى المصالح الأمريكية في المنطقة وكارثة على أمن المنطقة بأسرها).