| |
مدرسة مستأجرة !! محمد أبو حمرا
|
|
في كثير من مدن المملكة نسمع هذه العبارة (مدرسة مستأجرة)!! وهي عبارة قديمة كقدم وزارة التربية نفسها، أي أن المشكلة القائمة في عدم بناء مدارس حكومية لا زالت قائمة إلى زمن لا ندري متى ينتهي!! من حيث المباني يكون هناك ما نسميه (فلل) وتستأجر من قبل الوزارة، على أمل أن تبنى مدرسة حكومية في ذلك الحي كبديل لها، أي أنها مؤقتة، فاستمرت عملية الإيجار إلى اليوم، والمباني في أصل تصميمها هي مبانٍ سكنية، بمعنى أنها مصممة للسكن العائلي لا أن تكون مدارس، والتصميم يختلف حسب قدرة الأسرة ذاتها وكذا السعة للمنزل، والشوارع التي تقع عليها غالبية المدارس المستأجرة (للبنات خاصة) تكون على شوارع عادية العرض حسب الحي، وهذا ما يضايق السكان الذين بيوتهم قرب المدارس، أي أنه يحرم من بيته لكثرة السيارات التي تقل المدرسات والطالبات بالذات، إذن ما ذنب هذا الإنسان الذي خسر الكثير في سبيل امتلاك سكن مريح له ولأسرته؟ ولماذا تذهب الفائدة لصاحب المدرسة المستأجرة وهو يجني التعب؟! تلك واحدة من أشياء كثيرة تدور في تلك المدارس المستأجرة، والأخرى أن بعض المدرسات والطالبات في بعض المدارس المستأجرة يعشن في رفاهية إلى حد ما، مقارنة بزميلات لهن هناك، فالمكيفات جديدة ومتوفرة بشكل جيد في الغرف، والأفنية واسعة إلى حد ما، والمياه الباردة نظيفة ومتوفرة، هذا حال من يكون صاحب المدرسة التي يعملن فيها له (معرفة) في الوزارة أي أن كل شيء يوفر لمدرسته دون عناء المديرة والمدرسات، أما من يعملن أو يدرسن في مدرسة ليس لمالكها (معرفة) هناك فهن في أسوأ حال، فالغرف ضيقة وبكل غرفة أكثر من خمس وثلاثين طالبة، والتكييف شبه معدوم، وهذا ما عانته إحدى المدارس المتوسطة، فهل تتصورون أن غرفة لا تتجاوز السبعة أمتار في خمسة عرضا بها 35 طالبة وبها مكيف واحد يقف كثيراً في حر رمضان؟ هذا ما سمعته، والمديرة لا حول لها ولا قوة في إيجاد حل للزمان والحرارة المرتفعة فعلاً، فليس هناك حل سوى انتظار الشتاء!! والشارع الذي تقع فيه تلك المدرسة ضيق وتقفله سيارات السائقين دون ترتيب لها، وعندها يجب على الأب أن ينتظر طويلاً كي يخلو الشارع حتى لا يتعطل، أو يجب عليه أن يقف بعيداً عن المدرسة لذلك السبب، ولا زالت منذ مدة مستأجرة، والعذر الجاهز هو (ما لقينا غيرها)!!.
فاكس : 2372911
|
|
|
| |
|