| |
أبشري خيراً .. يا جازان أ.د. عبدالغفار بن سعيد بازهير*
|
|
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم.. والصلاة والسلام على رسولنا ونبينا محمد الذي بعثه الله من أجل هداية البشرية وتعليمها الكتاب والحكمة...وبعد. فإن الزيارة المباركة للمليك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله وسدد خطاه إلى منطقة جازان تأتي تأكيدًا لما أرساه والده الملك عبد العزيز طيب الله ثراه من تقليد يقوم على التلاحم مع أبنائه المواطنين في كافة مناطق المملكة والوقوف على احتياجاتهم والتعرف على همومهم وتطلعاتهم . وهذه الزيارة تحمل الخير الكثير لجازان ومواطنيها حيث تجيء الزيارة وما سبقها من زيارات مماثلة امتداداً لحرص الملك على إرساء دعائم التنمية والرخاء وتحقيق مستقبل وارف وزاهر لمستقبل كافة مناطق المملكة. إن جوهر جهود التنمية ومحورها الأساس هو المواطن السعودي ،فالعنصر والبعد الإنساني هو أساس ومحور هذه الزيارة المباركة .. فمن يرصد المد المتنامي لتوجهات التنمية لقيادة هذا البلد المعطاءة والرشيدة، يلمس جلياً حرص القيادة على التطوير والارتقاء بالمواطن السعودي على كافة الأصعدة انطلاقاً من إدراكها بأن الاستثمار في العنصر البشري هو استثمارنا الحقيقي وهو موردنا الأساس من أجل تنمية قدراته وإثراء معرفته وآفاقه وذلك للمشاركة بفاعلية في البناء ومسيرة التقدم والرخاء في إطار من مواكبة فاعلة لمتغيرات هذا العصر ومعطياته. وانطلاقاً من هذه التوجيهات يتفضل أيده الله بتدشين عدد من المشروعات بمنطقة جازان منها الاقتصادية والتعليمية والخدمية والعمرانية حيث تصب توجهاتها ومقاصدها في خدمة المواطن السعودي بالمنطقة والارتقاء به في كافة المجالات اقتصادياً ومعيشياً وتعليمياً وصحياً وغيرها . ومن المشروعات العملاقة في المجال التعليمي وضع حجر الأساس لمشروع المدينة الجامعية لجامعة جازان والتي نتطلع له في الجامعة وذلك حتى تتمكن الجامعة في المستقبل القريب - بمشيئة الله تعالى- من التوسع في استيعاب أبناء جازان في كافة فروع التخصص والمعرفة . ونحن في جامعة جازان نتطلع لهذه الزيارة لأنها ستمثل حدثاً وبصمة رئيسة في تاريخ هذه الجامعة تبشر بمستقبل واعد لتتمكن الجامعة من القيام بكافة أدوارها التعليمية والبحثية إلى جانب خدمة المجتمع. كما أن من بين المشروعات العملاقة مشروع المدينة الاقتصادية والتي تتنوع مشروعاتها لتشكل قاعدة إنتاجية صناعية كبيرة وتفتح مجالات كبيرة للتوظيف والاستفادة من كفاءات أبناء جازان ، ولاشك أن هذه المشروعات وغيرها تعمل جميعها لخير جازان ومواطنيها. أسأل المولى جل وعلا أن يهدينا جميعاً إلى طريق الخير والحق والفلاح.
(*) وكيل جامعة جازان
|
|
|
| |
|