ازدياد العنف شمالاً وجنوباً ومقتل 53 إرهابياً و3 أمريكيين والجثث تملأ أطراف بغداد
اليوم الحكم على صدام..وحالة من الإنذار والترقب تجتاح الشارع العراقي

* بغداد - الحلة - (العراق) - الوكالات:
يترقب الشارع العراقي اليوم النطق بالحكم على صدام حسين الرئيس السابق ومعاونيه في قضية الدجيل وتزامن مع ذلك الترقب فرض حظر للتجوال في بغداد ومحاظفتين أخريين، فقد اعلن مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي السبت أن السلطات ستفرض حظرا للتجول في بغداد ومحافظتين أخريين الأحد لمنع اندلاع أعمال عنف مع انعقاد جلسة النطق بالحكم على الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وقال الربيعي للصحافيين: إن الحكومة العراقية ستفرض حظر للتجوال في العاصمة بغداد وديالى وصلاح الدين.
وأضاف: إن إجراءات أمنية اخرى ستفرض أيضاً.
وكانت وزارة الدفاع اعلنت الجمعة انها وضعت كل قطاعاتها في حالة إنذار، وتم الغاء كافة الاجازات لكل منتسبي الوزارة من الضباط والمراتب ووضعت في حالة استعداد كامل لاي طارئ يرافق جلسة النطق بالحكم على صدام حسين.
وستصدر المحكمة الجنائية العليا العراقية أحكامها على المتهمين وعلى رأسهم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، في قضية بلدة الدجيل شمال بغداد. ميدانياً قتل20عراقياً أمس بينهم 5 من حراس الرئيس جلال طالباني وصحافي وجرح اربعة من الخبراء الروس في أعمال عنف متفرقة في البلاد بينما عثرت الشرطة العراقية على 83 جثة مجهولة الهوية في مناطق متفرقة في بغداد خلال الساعات الـ48 الماضية.
فقد قتل أمس صحافي يعمل في تلفزيون (الشرقية) العراقي المستقل برصاص مسلحين في حي الاعظمية (شمال بغداد).
وقال احد زملاء الصحفي القتيل: إن مسلحين مجهولين اعترضوا المراسل الصحافي احمد رشيد في منطقة الأعظمية واطلقوا عليه النار فقتل في الحال. كما قتل شخصان وجرح 5 آخرين أمس بينهم اثنان من عناصر الشرطة بانفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة العراقية في منطقة الطالبية (شمال شرق بغداد) ما أسفر عن اضرار بالمحال التجارية القريبة من الانفجار. كما قتل ثلاثة من قوات حفظ النظام واصيب ثلاثة آخرون في سقوط قذيفة هاون في منطقة البلديات جنوب شرق بغداد أمس حسبما أكد مصدر أمني. وقتل مدني وجرح خمسة اخرين في سقوط قذيفة هاون على سوق شعبية في منطقة المشتل جنوب بغداد بغداد وأكد مصدر في الشرطة ايضا أن مسلحين قتلوا ثلاثة من عمال فرن (البركة) في حي الجامعة (غرب بغداد) بعد ان هاجموهم بأسلحة خفيفة داخل الفرن بعد ظهر أمس.
كما جرح 4 موظفين روس جرحوا بينما قتل عراقي وجرح آخر في هجوم صاروخي استهدف محطة كهرباء يعملون فيها في شمال البصرة.
وقال المقدم جاسم محمد المسؤول الأمني للمحطة: إن الخبراء يعملون لشركة (تيراكس) الروسية المتخصصة في قطاع الكهرباء وقدموا الى العراق منذ ثلاثة اسابيع في اطار عقد لإعادة تأهيل المحطة.
كما قتل 5 من افراد فريق الحماية التابع للرئيس الرئيس العراقي جلال طالباني أمس الأول (الجمعة) في انفجار عبوة ناسفة عند مرور سيارتهم قرب كركوك حسبما قال عضو في الاتحاد الوطني الكردستاني وفي الصويرة (60كلم جنوب شرق بغداد) قتل شخص وجرح سبعة آخرين بينهم اثنين من النساء في انفجار درجة هوائية داخل محطة لتعئبة الوقود وسط المدينة. كما قتل شخص وجرح ثلاثة آخرين في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من بريد المدينة حسبما أكد مصدر أمني.
وقتل اثنان من العراقيين وجرح خمسة آخرين في اطلاق نار عشوائي من قبل مسحلين في منقطة حي الحمراء غرب بغداد.
واكدت مصادر امنية عراقية العثور على 83 جثة مجهولة الهوية في مناطق متفرقة في بغداد خلال الساعات الـ48 الماضية، لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية رفض تأكيد هذه المعلومات. كما لقي ثلاثة من عناصر مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) حتفهم يوم الخميس الماضي متأثرين بجراح أصيبوا بها جراء (عمل معاد) أثناء القيام بعملية عسكرية في محافظة الأنبار غرب العراق وذلك حسبما اعلن الجيش الامريكي الليلة قبل الماضية.
وتمكنت الشرطة العراقية أمس من قتل 53 إرهابياً من تنظيم القاعدة في اشتباكات مسلحة جنوب بغداد، كما اعتقلت شرطة محافظة بابل صباح أمس السبت 38 مسلحا في عمليات دهم وسط مدينة الحلة وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية العميد عبدالكريم خلف: وصلتنا معلومات استخباراتية عن وجود مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة في منطقة التويثة
(في الضواحي الجنوبية لمدينة بغداد) واشتبكت معهم قوات الشرطة الوطنية التابعة لوزارة الداخلية وتم قتل 53 ارهابيا والقبض على 16 آخرين وإحراق نحو اربعين عربة تابعة لهم. وفي الحلة قال مدير شرطة محافظة بابل اللواء قيس المعموري: إن قوات مشتركة داهمت حي الأكرمين وحي المهندسين (وسط الحلة) بناء على معلومات استخباراتية تؤكد تواجد مسلحين فيهما. واضاف: إن القوات اشتبكت مع المسلحين لدى وصولها ما أسفر عن اعتقال 38 منهم ومصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والمعدات التي كانت بحوزتهم دون وقوع أية اصابات في صفوف قوات الجيش.