| |
الاستخبارات الإسرائيلية توصي بتكثيف الهجوم.. و3 أجنحة عسكرية تهدد بالعمليات 6 شهداء في اليوم الرابع للعدوان الإسرائيلي على غزة يرفع الحصيلة إلى 44 شهيداً
|
|
* غزة - مكتب الجزيرة - بلال أبودقة - رندة أحمد: شهد اليوم الرابع من أيام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تصعيدا استهدف بشكل لافت نشطاء كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث استشهد منذ صباح أمس السبت وحتى ساعات العصر خمسة من نشطاء القسام بينهم (لؤي البورنو-32 عاما) مسئول وحدة التصنيع بكتائب القسام الذي اغتالته مروحيات الاحتلال بإطلاق صاروخين على سيارة كان يستقلها في شارع الجلاء وسط مدينة غزة محولة جسده إلى أشلاء، فيما أصيب ناشط آخر بجروح خلال هذه العملية، وباستشهاد الخمسة نشطاء من كتائب القسام ومواطن تم انتشاله يوم أمس من تحت أنقاض منزله في بيت حانون، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على شمال قطاع غزة خلال أربعة أيام وبخاصة في بلدة بيت حانون إلى 44 شهيداً وأكثر من 220 جريحاً. وعصر يوم أمس أكدت مصادر طبية ومحلية ل(الجزيرة) استشهاد الشقيقين (علي وعيسى محمد الناعوق - 18- 23 عاماً) برصاص القناصة الإسرائيلية في عزبة عبد ربه شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة، والشهيدان الناعوق ينتميان لكتائب عز الدين القسام وقد استشهدا خلال التصدي لقوات الاحتلال. فيما استشهد الناشط (رائد حلمي صيام - 22 عاما) من كتائب القسام أيضا وأصيب ثلاثة آخرون، جراح أحدهم خطرة بقصف إسرائيلي لمكان تجمعوا به في منطقة عزبة عبد ربه ومن بين المصابين من بترت أطرافه كما استشهد صباح يوم أمس الناشط (إبراهيم البسيوني - 19 عاماً) من كتائب القسام في قصف تعرض له تجمع للمواطنين في منطقة عزبة عبد ربه؛ كما تعرض تجمع للمواطنين بالقرب من عزبة عبد ربه لقصف مدفعي إسرائيلي أسفر عن إصابة خمسة فلسطينيين وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة. وكانت الطواقم الطبية الفلسطينية قد تمكنت صباح أمس من انتشال جثمان الشهيد مروان أبو هربيد (46 عاماً) من بيت حانون بعد أن استشهد تحت أنقاض منزله الذي دمرته قوات الاحتلال فوق رؤوس عائلته والتي أصيب ستة من أفرادها. هذا وناشد المواطنون الطواقم الطبية العمل لانتشال جثمان مواطن آخر من عائلة عدوان استشهد قبل (36 ساعة) ويتواجد في أحد منازل المواطنين ولا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إلى مكانه، في حين لا يتمكن المواطنون من نقله إلى أي مستشفى. هذا وسجلت الجزيرة موجزا للأحداث وللجرائم التي ارتكبها الاحتلال في ساعات متأخرة من مساء يوم أول أمس الجمعة، حيث ارتفعت حصيلة شهداء غزة بشكل كبير ليلة الجمعة مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية والقصف الجوي على عدة مناطق من قطاع غزة؛ واستشهد 11 فلسطينيا بينهم اثنان من ضباط الإسعاف في غارات جوية جديدة مختلفة نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مناطق في شمال وجنوب قطاع غزة ووفقاً لمصادر (الجزيرة) الطبية وشهود العيان: ارتقى سبعة شهداء سقطوا ليلة الجمعة في قصف نفذته الطائرات الحربية على تجمع للمواطنين في منطقة (بئر النعجة) في بلدة جباليا هم: (أحمد المدهون ومصطفى حبيب الضابطان في الإسعاف الفلسطيني، وأيمن ياسين وشقيقه رائد ياسين، وأحمد أبو معوض، وأحمد ناجي، وسليمان عدوان)، فيما اغتالت طائرات الاحتلال الناشط (أحمد منصور أبو حميد) القائد الميداني في كتائب عز الدين القسام في قصف نفذته طائرة استطلاع إسرائيلية على سيارة كان يستقلها هو وأربعة آخرون أصيبوا بجروح ما بين متوسطة وخطيرة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت منزل الشهيد أبو حميد قبل شهر ونصف الشهر بواسطة الطائرات الحربية في رفح ودمرته بالكامل. وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) قد أعلنت الجمعة استشهاد 12 مقاوما من عناصرها خلال المعارك الدائرة في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، وباستشهاد نشطائها مساء الجمعة وصباح وعصر يوم أمس السبت تكون القسام قد فقدت أكثر من 20 عنصرا من قادتها الميدانيين. هذا واستشهد ثلاثة نشطاء فلسطينيين آخرين في قصف جوي استهدف مجموعة من المقاومين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بينهم الناشط (صلاح أبو الجديان- 25 عاما)، مسئول التدريب في ألوية الناصر صلاح الدين, الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية. وكان الشاب الفلسطيني (باسم عاشور - 22 عاما) قد استشهد في غارة شنها الطيران الإسرائيلي على مجموعة من المواطنين قرب أبراج الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا فيما جرح عدد آخر وصفت جراح أحدهم بالحرجة. كما أصيب أربعة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مسجد عبدالله عزام في بلدة بيت حانون شمال غزة. في غضون ذلك كشفت مصادر إسرائيلية أن جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي قدّم لرئيس أركان جيش إسرائيل (دان حالوتس) تقدير موقف للمعارك في شمال قطاع غزة ، جاء فيه أن الاستخبارات العسكرية توصي بتكثيف المزيد من العمليات الهجومية على قطاع غزة حتى تحقيق أهدافها كاملة دون توقف، وتابعت تلك المصادر: بالفعل فقد أعطى وزير الجيش الإسرائيلي (عمير بيرتس) أوامره لقائد العملية ولقائد لواء جفعاتي في جيش الاحتلال لمواصلة الهجوم على شمال قطاع غزة وتكثيفه وهو ما جرى فعلاً في الساعات الماضية براً وجواً. إلى ذلك أمهلت ثلاث أجنحة عسكرية تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية, قوات الاحتلال الإسرائيلي ثمان وأربعين ساعة لوقف عدوانها على بيت حانون، مهددة باستئناف العمليات الفدائية الاستشهادية داخل إسرائيل. وقالت (لجان المقاومة الشعبية، وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش والمجلس العسكري الأعلى التابع لشهداء الأقصى)، في مؤتمر صحافي عقدته ظهر يوم أمس في غزة: إن عملية الاحتلال العسكرية في بيت حانون ستبوء بالفشل ولن تجدي نفعا ولن تمنع إطلاق الصواريخ. وقالت الأجنحة العسكرية: إن الحل العسكري لن يعيد الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة إلى أهله سالماً، مضيفة أن على سلطات الاحتلال إذا أرادت استرجاع هذا الجندي أن تخضع لمطالب المقاومة بفك الأسرى الفلسطينيين.
|
|
|
| |
|