| |
هيئة البيعة د. فهد بن إبراهيم بن عبد العزيز آل إبراهيم*
|
|
لقد أرست العائلة المالكة منذ تأسيس المملكة الضمانات الكفيلة باستقرار هذه الدولة، واستمرار نهجها الوحدوي، والعمل على تكريس مبادئها الأساسية في الحكم، فليس غريباً أن يمر انتقال الحكم من السلف إلى الخلف بسلاسة ومرونة يندهش لها المراقبون السياسيون، ولعل أقربها مثلا انتقال السلطة بعد وفاة خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- إلى خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وتأكيداً لاستمرار هذا النهج السليم جاء القرار الحكيم بإنشاء هيئة البيعة بنظامها الذي يعتبر أساساً لضمان مستقبل وحدة الكلمة وترسيخا لمبدأ الاتفاق والتفاهم بين العائلة المالكة السعودية، وتيسيرا لآلية تداول السلطة، وهكذا جاء القرار قاعدة متينة في صرح الاستقرار السياسي لهذه الدولة. ويأتي القرار بتشكيل هيئة البيعة في هذه الفترة منسجما مع لغة العصر الذي يدعو إلى الشفافية والوضوح، وتوثيق المبادئ والنظم وإعادة صياغتها في صورة نظام شامل دقيق يراعي جميع الظروف والأحوال، جامع الرأي، واضح الآلية، مرن التنفيذ. وقد استبشر المواطنون خيراً بهذا القرار الحكيم الباعث على الثقة بحرص ولاة الأمر على مستقبل المملكة ووحدتها واستقرارها، فحق لنا كمواطنين أن نفخر بهذا الإنجاز التطويري، وأن نهنئ أنفسنا على ما تحقق لهذا الوطن من استقرار في ماضيه وحاضره ومستقبله بإذن الله تحت هذه القيادة المباركة. وبهذه المناسبة نرفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ هذه البلاد عزيزة شامخة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله. وقفة: أهنئ أخي معالي الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري رئيس الديوان الملكي على الثقة الملكية الغالية بتعيينه أميناً عاماً لهيئة البيعة، وأسأل الله له العون والتوفيق والسداد.
(*) المستشار بالديوان الملكي
|
|
|
| |
|