المليك.. الوطن الكبير!!
أحمد بن إبراهيم العقيلي*

.قبل سنوات ست زرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بيديه الكريمة بذور التنمية الحديثة في جازان عندما هبط فيها عائدا من جولة خارجية في بادرة غير مسبوقة لوت الأعناق، وأخذت بمجامع القلوب التي أحلت الملك الإنسان السويداء منها.. من باريس إلى جازان مفارقة في الزمان والمكان لم يستطع أن يوائم بينها بكل رموزها ودلالاتها إلا عبدالله بن عبدالعزيز ..وضع حفظه الله لمنطقة جازان أسس خطة تنموية طموحة،استهلها بتعيين ربان ماهر يدير عجلتها بكل حنكة واقتدار ممثلاً في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الذي جعل من جازان همه بالليل والنهار،فما إن حلَّ فيها أميراً حتى ذرعها سهلا وجبلا، ارتاد بحارها، وهبط وديانها،وعانق قممها، مستطلعاً لآفاق مستقبل واعد، ومتفقداً أهلا ورعية، مستشعراً عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ومنفذاً لإرادة ملكية كريمة... وتمضي السفينة برعاية ربان المنطقة الماهر فإذا شواهد التنمية تشمخ في كل ناحية من نواحيها، سهولها وجبالها وجزرها في بحر خمس سنوات.
وكانت محافظة صبيا في مقدمة محافظات المنطقة التي نهلت من معين التنمية الثر، ويكفيها أنها من أكثر المحافظات التي سعدت بالزيارات المعلنة لسمو أمير المنطقة لافتتاح مشاريع، أو لوضع حجر أساس لمشاريع أخرى، أو لتشريف نشاط ورعايته، فضلا عن الجولات التفقدية غير المعلنة والزيارات الخاصة التي يقوم بها سموه الكريم لزيارة مريض أو تعزية في فقيد ومواساة لأهله وذويه، منطلقاً في ذلك من الخلق الإسلامي الكريم الذي نهله من مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومن قبله من مدرسة والده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأبنائه الملوك البررة من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً.
إننا في هذه المنطقة الغالية من وطننا منطقة جازان ونحن نبتهج بهذه الزيارة الميمونة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين لمنطقة جازان لنجدد له البيعة ونؤكد ولاء هذه المنطقة لدينها ومليكها ووطنها الأكبر ولو افترشت الغبراء والتحفت الزرقاء، فما بعد نعمة الأمن والإيمان في وطننا من نعمة، ولكنك يا خادم الحرمين كنت أوفى للقريب قبل البعيد فكنت حاضراً مع الأشقاء بقلبك وخيرك في كل نائبة تنوبهم أو جائحة تلم بهم،ولكنك مع أبناء شعبك كنت أكرم نفساً، وأعظم قلباً، وأندى يداً فما إن تزور منطقة من مناطق ملكك إلا و تسبقك أياديك البيضاء وسحائبك المثقلة بالخير العميم، وهاهي جازان ثغر الجنوب الباسم وحديقته الغناء على وعد مع والدها وقائدها في لمسة أبوية حانية تتمثل في مشاريع تنموية نوعية طموحة بمليارات الريالات.
فأهلا بك ياخادم الحرمين في جزء من دولتك قد وضعته على مدارج المجد وأطلقته إلى سماوات التقدم والتحضر.
لتهنأ جازان بك وبولي عهدك وعضدك الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
حفظك الله ذخراً للإسلام والمسلمين، وقائداً لبلد هو القلب والقبلة للمسلمين جميعاً.