| |
زيارة الخير م. عبدالعزيز بن إبراهيم الطوب *
|
|
إن الزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله للمناطق تعتبر تتويجاً لتوجيهاته ومتابعة ميدانية وتفقداً لأحوال أبناء شعبه في مناطقهم، وهي تواصل حميم بين القمة والقاعدة ونهج حميد سنه المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وسار عليه أبناؤه من بعده. وهذه الزيارة تزيد من تلاحم ولي الأمر وأبنائه وهي من هداياه حفظه الله لأبناء شعبه وعلى كل المستويات فهو حفظه الله قد أحب الوطن وشعبه حباً كبيراً. فبادله الشعب والوطن هذا الحب بالحب والوفاء فعدله وتوجيهاته وأوامره حفظه الله جعلته في قلوب أبناء الوطن فها هو ملك الإنسانية يمنح أبناءه الموظفين زيادة بالرواتب، وها هو ملك القلوب يأمر بإنشاء المساكن الشعبية والتنموية وها هو الأب الحاني يأمر بزيادة القروض العقارية ويمنح إعفاءات إضافية لمن يستمر بالتسديد، ويأمر بخفض أسعار الوقود لأبنائه ويقف مع المواطنين في محنتهم بسوق الأسهم ، وها هو الأب رجل الاقتصاد يأمر بإنشاء عدد من المدن الاقتصادية بالمملكة، وها هو الأب رجل العلم والتعليم يأمر بافتتاح الجامعات بكل منطقة من مناطق المملكة، وها هي ميزانية المملكة واقتصادها في تنامٍ مستمر بفضل من الله عز وجل ثم بالإخلاص والتوجيهات السديدة، وما هذه الزيارات الميمونة المباركة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين لعموم مناطق المملكة وما تحمله هذه الزيارات من مكرمات خادم الحرمين الشريفين لأبناء تلك المناطق وذلك بتدشين منشآت علمية أو اقتصادية أو مشاريع تطويرية وتنموية إلا تأكيد لمجهوداته حفظه الله لخدمة أبناء هذا الوطن وما زيارة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة جازان إلا واحدة من هذه الزيارات التي يتطلع إليها أبناء هذه المنطقة بشوق كبير وأمل منقطع النظير لما يحمله هذا الأب الحاني لهذه المنطقة من اهتمام ومتابعة لكل ما من شأنه رفعة هذه المنطقة مثلها كمثل بقية مناطق هذا الوطن المعطاء وليس أدل على ذلك من زيارته الكريمة لمنطقة جازان أثناء ظهور مرض حمى الوادي المتصدع بالمنطقة فقد قدم حفظه الله من فرنسا مباشرة إلى جازان وقال كلمة المشهورة «أنا لست أعلى من أبناء جازان». ولن ينسى أبناء منطقة جازان أمره الكريم بعقد ندوة الاستثمار لسهول تهامة وجازان وما نتج عنها من توجيه الاستثمار لمنطقة جازان وتوجه رجال الأعمال إليها، ولن ينسوا ما حظيت به المنطقة من مشاريع تنموية وتعليمية وجامعية، ولن ينسوا ما حملته الزيارة الكريمة من دعم وتوجيه لتنمية هذه المنطقة من وطننا الغالي. فيا أيها الملك الوفي فبماذا تريد أن يقابلك أبناء هذه المنطقة لقد ملكت القلوب والأفئدة ولن يستطيعوا مجازاتك إلا بالدعاء لك بطول العمر وأن يجزيك رب العالمين خير الجزاء على ما قدمته وتقدمه لأبنائك أبناء هذا الوطن الذي أحبك بكل فئاته أطفاله وشبابه ورجاله وشيابه ونسائه، فحفظك الله أبا متعب وسدد على الخير خطاك وأهلاً وسهلاً بك في منطقة جازان التي تكن لك كل الود والحب والتي تسعد وتبتهج وتنثر الورود والفل والكادي أمامك وتحت أقدامك يا من أسعدت شعبك وسعد بك ويا من أفرحت صغيرهم وكبيرهم ففرحوا بك جعل الله لك في كل مساعيك أجراً وثواباً وطول عمر مديد وعملاً صالحاً مباركاً ودمت يا صقر العروبة رمزاً لهذا الوطن وعطائه وإنسانيته حفظك الله ومرحباً ألوف يا أبا متعب.
*أمين منطقة جازان
|
|
|
| |
|