| |
بين يدي خادم الحرمين خالد بن عبدالعزيز الجريوي*
|
|
جازان واحدة من تلك المناطق التي شع فيها نور التوحيد الذي أشرق على الجزيرة العربية من يمين المؤسس العظيم تنبثق منه ينابيع الخير والعطاء أنهاراً غمرت السهول والجبال، تبني الإنسان وترسم للمستقبل صورة وضاءة لوطن متوطد الأركان قوي البنيان ثم جاءت الخيرات تترى على يد أبنائه من بعده، يترسمون خطاه ويحققون حلمه بوطن عظيم عجز العالم أجمع أن يبلغه في أمنه وطمأنينته ورخاء مواطنيه وخططه الاستراتيجية وإنجازاته الحضارية التي تسبق عمره بكثير إلى أن جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ابن عبدالعزيز آل سعود أيده الله والذي أولى منطقة جازان جل عنايته واهتمامه، ووهبها مزيد رعاية منذ حط رحاله فيها إبان ولايته للعهد؛ فسطعت بزيارته تلك في سماء جازان شمس التغيير، فإذا الأرض تتفجر من تحت أقدامنا بالخيرات ، وإذا السماء تنهمر علينا بالمشروعات التنموية، فعاد لشواطئنا سحرها ، ولقممنا نضارتها، ولسهولنا خضرتها، ولآثارنا بريقها ، ثم أتم علينا حفظه الله النعمة بهذه الزيارة الكريمة التي هي كالغيث النمير لم تدع بيتاً إلا زرعت فيه البسمة ، ونشرت فيه الأمل، وأحلت فيه الطمأنينة بما تحمله من خير. فلا غرو إذن أن يحل خادم الحرمين الشريفين كل بيت في جازان، ولا غرو أن يتربع على عرش كل قلب في جازان. ملك مَلك القلوب قبل البلاد، واستحكم حبه في الأرواح قبل أن يحكم البلاد، فهنيئاً لشعبك أنت، وهنيئاً لك قلوبهم وأرواحهم، وهنيئاً ولي عهدك الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي اتخذ من جازان محطة له في كل عام يدفع عجلة التنمية فيها قدما. وهنيئا لجازان فارسها المغوار أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، الذي جعل جازان همه الأكبر، وشغله الشاغل ، فنظم جواهرها أجمل عقد؛ بآثارها وثرواتها، بشطآنها وجزرها، بسهولها وقممها ، بوديانها وغاباتها ، بمزارعها وروضاتها، بإنسانها الذي يعتبر أغلى ثرواتها. وصبيا الثغر الباسم لمنطقة جازان بجمالها الساحر ومعالمها السياحية الجذابة، والقلب النابض بكوادرها وثرواتها ، والنهر المتدفق بماضيها الزاخر الضارب في عمق التاريخ وآثارها الشاهدة على أصالة ماضيها وازدهار حاضرها، درة المحافظات أن عدت ، وغرة في جبينها إن اعتدت .حقها أن يراها الآخرون كما يعرفها أبناؤها جوهرة نفيسة وكنزا ثميناً. وإنني من موقع المسؤولية في محافظة صبيا أسجل فخري واعتزازي بإنسان هذه المحافظة في رجاحة عقولهم، وسداد آرائهم، وعطائهم الكبير لمحافظتهم، وقوة آصرة الأخوة بينهم، وحرصهم الكبير على رسم الصورة الصادقة لهذه المحافظة وتمثيلها خير تمثيل في مناسبات المنطقة المختلفة. فأهلاً بك يا خادم الحرمين الشريفين بين أبناء شعبك الشرفاء، وفي قطعة من وطنك الأبي، وأهلا بولي عهدك وساعدك الأيمن، حفظكما الله حيثما يممتما، وحفظ بلادنا، وأدام عليها عزها وأمنها وإيمانها.
*محافظ صبيا
|
|
|
| |
|