جازان والزيارة الثانية
طاهر محمد علي شيبان عريشي

لايكاد ينسى أي إنسان في منطقة جازان سواء أكان ذكراً أم أنثى زيارة المليك عندما كان ولي العهد حين أصابتها حمى الوادي المتصدع في عام 1422هـ وكانت زيارة مباركة ومشاركة لأبناء المنطقة عندما أصابهم الداء وكانت بلسم جراح لأبناء المنطقة رسمت ابتسامه على وجوههم وموقفاً أكثر من رائع جسده التاريخ السياسي والاجتماعي يومها لهذا الرجل العظيم صاحب المواقف النبيلة مع أبناء هذه المنطقة وقد شهدت المنطقة بعد هذه الزيارة الخير الكثير والكثير وقد عبر رجال السياسة وأصحاب الأقلام عنها بالمظاهرة السلمية التي أصلحت أحوال المنطقة بعدها في جميع الميادين وهذا التقدم كان بفضل الله ثم بفضل النظرة الثاقبة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ومانتج من هذه الزيارة من هدية الفهد للمنطقة أيامها تمثلت في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة الذي تولى جميع الإصلاحات والتغييرات وقام بالبرامج التنموية في جميع جوانبها.
وهذه هي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الثانية والتي من خلالها يشارك أبناء المنطقة فرحتهم بعيد الفطر المبارك كما يشاركهم افتتاح مجموعة من المشروعات التنموية التي تعيشها المنطقة في ظل قيادته الحكيمة وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومتابعة وإشراف أمير المنطقة محمد بن ناصر بن عبدالعزيز فلقد كانت الزيارة الأولى مشاركة حزن ومصيبة ومشاركة ألم ولكنها حملت في طياتها الكثير من الخير الذي يفتتحه في هذه الزيارة الثانية للمنطقة ناهيك عن المشروعات الخيرية التي قدمها وما زال يقدمها لأبناء هذا الوطن الغالي عامة ولأبناء المنطقة خاصة.
فيا سيدي إننا في منطقة جازان رجالاً ونساء شباباً وأطفالاً نرحب بزيارتكم الميمونة الثانية للمنطقة وما تحمله من خير كثير تحقق خلال قيادتكم الوطنية الحكيمة لهذا البلد ابتداء من زيادة رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين وكذلك اهتمامكم بالخدمات التي تقدم للمواطن ومنها خفض تسعيرة البنزين والمحروقات وكذلك مشروع والديكم للإسكان الخيري بالمنطقة واهتمامك بالمشروعات الحيوية لأبناء المنطقة ومنها مشروع جامعة جازان الذي يطرح ويسعى جميع أبناء المنطقة ويسعدهم أن تحمل هذه الجامعة اسمكم ياسيدي ومن هذا المنطلق نجدد لكم البيعة ياخادم الحرمين الشريفين فنحن في منطقة جازان بجميع فئات المجتمع وجميع شرائحه نعاهدكم على السمع والطاعة ونجدد البيعة لكم كيف لا وأنتم من عاهدتم الله على السير بالوطن إلى مافيه الخير والرقي والتقدم فهنيئاً لكم بالوطن وهنيئاً للوطن بكم ... سر ونحن من ورائك فيما يرضي الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم.