الأمم المتحدة تدين الهجمات على مخيمات للاجئين في الإقليم
البشير يؤكد مجدداً رفضه نشر قوات دولية في دارفور

* بكين - نيويورك - وكالات:
أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير مجدداً أمس الجمعة رفضه إرسال قوات تابعة للأمم المتحدة إلى دارفور غداة إدانة جديدة أصدرتها المنظمة الدولية لهجمات على مخيمات اللاجئين.
وقال البشير في بكين حيث سيشارك في قمة إفريقية صينية في نهاية الأسبوع الجاري (إذا وافقنا على قوات تابعة للأمم المتحدة، فإن النتيجة ستكون مثل تأثير قوات التحالف في العراق (...) لقد دمر العراق بالكامل). وأضاف الرئيس السوداني في لقاء مع صحافيين: (يمكننا تصور ما سيحدث، لذلك قررنا أن نرفض).
ويشهد إقليم دارفور منذ عام 2003 حرباً أهلية أسفرت بحسب الأمم المتحدة عن مقتل 200 ألف شخص على الأقل وتشريد 2.5 مليون آخرين حسب الأمم المتحدة. ودعا الرئيس الصيني هو جينتاو الخميس نظيره السوداني إلى إيجاد حل للأزمة الإنسانية في دارفور. وقال إن (الصينيين يدعمون السودان في تحقيق سلام بين الشمال والجنوب ومستعدون للمشاركة في إعادة إعمار المنطقة). وأضاف أن (الصين تتفهم قلق الحكومة السودانية حيال هذه المشكلة وتأمل أن يواصل السودان الحوار مع كل الأطراف ويلين موقفه ويضاعف جهوده للتوصل إلى حل سليم في دارفور ويواصل تحسين الوضع الإنساني).
من جهة اخرى أدان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مساء الخميس الهجمات على مخيمات للاجئين خلال الأيام الماضية في دارفور أوقعت عدداً من الضحايا المدنيين بينهم 27 طفلاً على الأقل تقل أعمارهم عن الاثني عشر عاماً. وقالت ماري أوكابي، المتحدثة باسم أنان، في بيان إن (الأمين العام يدين الهجمات العسكرية المكثفة التي شنت يومي 29 و30 تشرين الأول - أكتوبر في منطقة جبل مون في غرب إقليم دارفور).
وحسب الأمم المتحدة، فان ميليشيات مسلحة هاجمت ثماني مناطق يقطنها مدنيون بينها مخيم يضم 3500 لاجئ. وأوضح أنان أن هذه الهجمات (تسببت في مقتل عدد كبير من المدنيين ونجم عنها فرار آلاف آخرين). وأوضح البيان أن (الأمين العام أعرب عن صدمته لوجود 27 طفلاً تقل إعمارهم عن 12 عاماً بين الضحايا).
وختم البيان بالقول إن (الأمين العام يطلب مجدداً وبطريقة ملحة من الأطراف احترام الاتفاقات الموقعة وأحكام القانون الإنساني الدولي. ويحث مرة جديدة الحكومة السودانية على اتخاذ الإجراءات الضرورية للحؤول دون وقوع هجمات جديدة على المدنيين وخصوصاً الهجمات التي تشنها الميليشيات المسلحة).