| |
اعتقال ستة قاصرين إثر إحراق حافلة في مرسيليا سحب تصاريح أمنية من 72 عاملاً في مطار باريسي لعلاقتهم بمتطرفين
|
|
*باريس - مرسيليا (أف ب): أعلن مسؤولون أمس الخميس سحب شارات 72 عاملا في مطار رواسي-شارل ديغول الباريسي، معظمهم من المسلمين، للاشتباه بعلاقتهم بمتطرفين أو جماعات أصولية. وأثار الإعلان في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن سحب (عشرات الشارات) من موظفين في المطار. وصرح جاك ليبرو نائب رئيس مطار شارل ديغول في باريس أنه (تم سحب شارات (تصريح الدخول إلى المطار) من 72 موظفا لارتباطهم بحركات أصولية ذات أهداف إرهابية محتملة). وهذه الشارات بمثابة إذن يمكن الموظفين من الوصول إلى مناطق حساسة قرب مدارج المطار. وقال ليبرو إن (الغالبية العظمى) من هؤلاء الموظفين ترتبط (بحركة إسلامية). رغم أنه تم نزع الشارات كذلك من (نحو 10 أشخاص) يشتبه في علاقتهم بحركة تحرير نمور ايلام تاميل إضافة إلى موظف من السيخ. وكان أحد هؤلاء على (اتصال مستمر) مع شخص كان بدوره على (اتصال مباشر مع ريتشارد رايد) عضو القاعدة البريطاني الذي حاول في 22 كانون الأول/ديسمبر 2001 استعمال متفجرات كانت مخبأة في حذائه وذلك على طائرة كانت تقوم برحلة بين باريس وميامي. ويجري التحقيق مع 40 موظفا آخرين في المطار للاشتباه في أنهم يمثلون خطرا أمنيا، حسب ليبرو. كما برأت التحقيقات 68 شخصا آخرين. وكان ليبرو قال في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إن عشرات الموظفين فقدوا حقهم في العمل في مناطق الجمارك الحساسة منذ أيار/مايو 2005 لأن مسؤولي مكافحة الإرهاب الفرنسيين قالوا إنهم يشكلون (خطرا على أمن المطار). وتقدمت النقابات بشكوى ضد التمييز نيابة عن عمال الأمتعة المسلمين في منطقة الجمارك الذين يشكلون الغالبية العظمى من المتضررين حيث يقولون إنهم فقدوا تصاريح الدخول بسبب ديانتهم. ومنذ أيار/مايو الماضي، خضع 180 من موظفي المطار للتحقيق بسبب الاشتباه بعلاقتهم بالإرهاب. من جهة أخرى اعتقل قاصر سادس صباح أمس الجمعة في إطار التحقيق حول الحريق المتعمد الذي استهدف حافلة في مرسيليا (جنوب) وأدى إلى إصابة امرأة بحروق خطرة السبت، كما أفاد مصدر أمني. وقد اتهم أربعة من القاصرين الخمسة الذين اعتقلوا الأربعاء في إطار القضية نفسها، وأودعوا الحبس الخميس ذلك أن قاضي التحقيق استجاب لمطالب النيابة العامة. وتم الاستماع إلى أقوال الخامس الذي لم يبلغ السادسة عشرة بعد، كشاهد وتم الإفراج عنه. واتهم القاصرون الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة (بحريق متعمد أدى إلى إعاقة دائمة) للطالبة من أصل سنغالي ماما غاليدو التي أصيبت بحروق خطرة نتيجة إحراق الحافلة السبت. ولا تزال غاليدو في المستشفى تصارع الموت. ووقعت حادثة مرسيليا أثناء التوتر المتزايد الذي ساد بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لأعمال الشغب التي وقعت في الضواحي الفرنسية الحساسة حيث تقيم نسبة عالية من الشبان الفرنسيين من أصول مهاجرة، من المغرب أو إفريقيا السوداء، التي بدأت في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2005م. وكان أصيب مئات الأشخاص في أعمال الشغب هذه بجروح إضافة إلى تضرر أكثر من عشرة آلاف سيارة وإحراق حوالي 200 مبنى في غضون ثلاثة أسابيع من أعمال العنف.
|
|
|
| |
|