| |
واشنطن تتعاون مع الجامعة العربية حيال مفاوضات السلام الصومالية جنود صوماليون سابقون ينضمون إلى المحاكم الإسلامية لمكافحة إثيوبيا
|
|
* مقديشو - واشنطن - وكالات: انضم مئات من الأعضاء السابقين في الجيش الصومالي إلى المحاكم الإسلامية يوم الخميس، قائلين: إنهم يريدون الدفاع عن البلاد من عدوان محتمل من قبل إثيوبيا. وفي حفل أقيم في المقر السابق للحزب الثوري الصومالي في مقديشو قام عشرات من الجنود الصوماليين السابقين في أزيائهم العسكرية باستعراض، وتعهدوا بالقتال إلى جانب القوات الإسلامية، ووعد مسؤولون إسلاميون سابقون في الحفل بضم الجنود إلى رواتب الأجور يوم الخميس. وقال اللفتنانت كولونيل عبدي جوليد: نحن مستعدون للمشاركة في الدفاع عن بلادنا، وسنكون جزءاً من المحاكم الإسلامية. وقد اتهمت المحاكم الإسلامية التي استولت على مقديشو ورقعة كبيرة من الجنوب في يونيو - حزيران إثيوبيا مراراً بإرسال قوات إلى الصومال لمساعدة حكومة الرئيس عبد الله يوسف. وكانت مسألة القوات الأجنبية سبباً للخلاف خلال جولة ثالثة من مباحثات السلام بين الحكومة المؤقتة والمحاكم في الخرطوم هذا الأسبوع، الأمر الذي تسبب في تأجيلها. ويعتقد خبراء أمنيون أن أديس أبابا بعثت بنحو 5000 جندي لمساعدة حكومة الصومال على مواجهة تقدم الإسلاميين. وتصر إثيوبيا على أنها لم ترسل سوى بضع مئات من المدربين المسلحين إلى الصومال. وتقول الحكومة الصومالية: إن المحاكم الإسلامية الذين أعلنوا القتال لمحاربة إثيوبيا يريدون الاستيلاء على الصومال بالقوة، وربما أيضاً غزو مناطق ينحدر سكانها من أصل صومالي في الدول المجاورة. وقال عبد الله روبل وهو ضابط عسكري صومالي رفيع سابقاً في نحو السبعين من عمره: إن الجنود السابقين سيقدمون مساعدة حيوية في تنفيذ استراتيجية الإسلاميين. وقال روبل سننضم إلى القتال دفاعاً عن الصومال، وسوف أتوجه إلى خط الدفاع الأول. وكرر زعماء المحاكم الحاضرون في الحفل دعوتهم إلى قتال إثيوبيا. وقال الزعيم الإسلامي شريف أحمد: الإثيوبيون جاؤوا إلى هنا ليدفنوا في الصومال، والمسؤولية تقع على القيادة الإثيوبية. وبدا أن معظم قدامى المحاربين مقتنعون أن القتال وشيك بعد أن فشلت محادثات الخرطوم في تحقيق تقدم. وقال نورا ويس وهو ضابط إمداد وتموين سابق في الجيش الصومالي: يبدو أن الحرب ستنشب في الصومال.. وإني مستاء أن بلدي يتعرض للغزو من إثيوبيا. من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن الولايات المتحدة تتعاون مع الجامعة العربية في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام بين الحكومة الصومالية والمحاكم. وقال خلال لقاء مع الصحافيين: نحاول العمل مع الجامعة العربية التي تجري تحت رعايتها المفاوضات في الخرطوم لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات. وأضاف أن المحاكم الإسلامية وضعت بعض الشروط للعودة إلى المفاوضات، ونحن لا نعتقد أنها مناسبة، وأشار المتحدث الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة تدعو أيضاً جيران الصومال خصوصاً إثيوبيا وإريتريا إلى القيام بكل ما يمكنهم القيام به لعدم تفاقم التوتر في البلاد.
|
|
|
| |
|