تجول في مدارس منطقة نجران
العبيد: التأمين الصحي مطلع العام القادم وأوقات المعلمات مهدرة بسبب الإجازات

* نجران - حسن آل شريه:
نفى وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله بن صالح العبيد نية وزارة التربية فتح باب العمل التطوعي للتدريس في المدارس بعد مطالبات من عدد من المعلمين والمعلمات بالسماح لهم بالتدريس بدون مقابل مادي شريطة منحهم شهادات خبرة، قائلا: إننا لم ننته من مشكلة أوضاع المعلمين والمعلمات الذين يعملون بمرتبات كما هو حال معلمي الأمية وتعليم الكبار حتى ندخل في معمعة جديدة، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس واردا الآن، جاء ذلك في اللقاء الذي عقده الدكتور العبيد مع منسوبي ومنسوبات إدارتي التعليم للبنين والبنات بمنطقة نجران ضمن فعاليات زيارته للمنطقة حيث أجاب العبيد على أسئلة منسوبي التعليم حيث قال في رد على سؤال حول منح الحوافز وتوسيع صلاحيات مديري المدارس: موضوع الحوافز لمديري المدارس لازال مقترحا قيد الدراسة، وكما تعلمون إننا نعمل ونتعاون ضمن منظومة من القطاعات الحكومية الأخرى المعنية بالأمر ولتلك الجهات رغباتها ولنا رغباتنا، أما فيما يتعلق بصلاحيات المدير فهذا الأمر بين إدارات التعليم والمدارس وإذا كان هناك مقترحات لتوسيع قاعدة الصلاحيات فعلى المعنيين في الإدارة الرفع بها لدراستها وتطبيق النافع منها، وبين أن مديري التعليم ومديري الإشراف قد عقدوا الكثير من اللقاءات والاجتماعات طالبوا خلالها بتوسيع صلاحية مدير المدرسة ولعله يكون هناك قرار إيجابي في هذا الأمر مستقبلا.
وحول موضوع إجازات المعلمات قال الوزير إن ما نسبته 23% من وقت المعلمات مهدور نتيجة عدم تنظيم الإجازات التي سنعمل جاهدين على إيجاد حلول تنظيمية لها بحيث نقضي على هذا الهدر الواضح في وقت العمل الذي يترتب عليه الكثير من الالتزامات.
وحول ما سبق وذكره الوزير عن حلمه بإلغاء الإشراف التربوي قال الوزير توضيحا لهذا الأمر: إن الإشراف هو جزء من إعداد المعلم بصفة مؤقتة وأوجد لمشاركة المعلمين ومتابعة العمل لمتابعة حالات المعلمين غير الأكفاء وغير الراغبين في العمل وغير القادرين على أداء رسالتهم التعليمية، أما إذا توفر لي من خلال الخطط والبرامج التنظيمية المعلم الجيد والراغب في العمل بكل شغف والقادر على القيام بدوره على أكمل وجه فهنا تنتفي الحاجة إلى وجود مشرف من الأساس لأن المعلم بات جاهزاً وليس بحاجة إلى إعداد وهو ما يقوم به الإشراف التربوي حاليا.
وحول تطبيق التأمين الصحي لمنسوبي التعليم قال العبيد: إننا نأمل إتمامه وتنفيذه، ووزارة الصحة تبذل جهودا كبيرة في هذا الأمر الذي نتطلع أن يكون تطبيقه مع بداية العام القادم، وامتدح العبيد نظام التعليم عن بعد باعتباره نظاماً جيداً يستوعب الكثير من راغبات إكمال الدراسات العليا، حاثا المعلمات على ضرورة الاستفادة منه، ونفى العبيد مجددا أن يكون قد تم تعيين المعلمين منذ 1419هـ على مستوى غير الأول والثاني بخلاف ما كان متبعا قبل ذلك بسبب الاعتمادات التي لا تضعها الوزارة.
وعن مطالبات التربويات في نجران بترقية كلية المجتمع في نجران لتمنح شهادة البكالوريوس بدلا من نظام العامين الذي يمنح على أثره الدبلوم والمطبق حاليا قال العبيد: إن المشكلة في كلية المجتمع هي إنها منهجيا تقوم بها جهة متعاقدة لكننا نأمل مستقبلا أن يطبق عليها ضوابط التعليم العالي، وأضاف أن قرار دمج تعليم البنيين والبنات في وزارة واحدة لن يتم إلا بتحقيق التكامل الذي نسعى عليه في توحيد كل البرامج والمناهج والنظم والتعليمات ليسير القطاعين في صف واحد لخدمة أبنائنا وبناتنا بناة المستقبل، وقال فيما يختص بوضع المباني المدرسية المستأجرة قال الوزير إنه تم تشكيل لجنة مكونة من وزارة التربية والتعليم والمالية لوضع لائحة تنفيذية لتأجير المباني المدرسية الحكومية التي تخضع لمواصفات وزارة التربية والتعليم حيث تقوم الوزارة بالتأجير لمدة 12 عاما متواصلة على أن تكون تلك المباني خاضعة لاشتراطات وزارة التربية والتعليم وقال الوزير إنه إذا استطاعت الوزارة أن تنهي مشكلة المباني المستأجرة التي أصبحت تشكل معاناة فهذا ما يتمناه الجميع وان لم تستطع فإن المواطن سيكون قادرا على بناء تلك المباني والوزارة تقوم بالاستئجار.
وكان وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله بن صالح العبيد قد قام بعدة تفقدية لعدد من مرافق التعليم بمنطقة نجران يرافقه مدير عام التربية والتعليم للبنيين بنجران حسن بن أحمد القربي ومدير عام التربية والتعليم للبنات الدكتور محمد بن عبد العزيز الناجم وعدد من منسوبي التعليم بالإدارتين حيث زار الدكتور العبيد مبنى إدارة تعليم البنيان ومبنى التقنيات التعليمية وثانوية الملك فهد ومدرسة العريسة الابتدائية ومدرسة الإمام ابن كثير لتحفيظ القرآن حيث تجول في الأقسام والمعارض والفصول واستمع إلى شرح مفصل في كل موقع على حده كما احضر الوزير جزء من الحصص الدراسية في المدارس التي زارها.