الرجال شجعان يا غزلان ولكن..

قرأت في الجزيرة مقالاً بعنوان (عددوا الزوجات ولا تخافوا من السابقات)..للأخت غزلان.
في الحقيقة أنا تفاجأت عندما اطلعت على المقال وخصوصاً من امرأة تحث على تعدد الزوجات، بل وتهاجم الأزواج وتقول إن الرجل يخاف من زوجته.. الخ، وأقول: يا أخت.. الزواج قسمة ونصيب، وأحب أن أوضح الكثير من النقاط للأخت الكاتبة وهي استدلت بآيات من القرآن الكريم تحث على الزواج مثل {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً}.
فأعتقد أن العدل صعب جداً وأقصد بالعدل الحب لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب عائشة أكثر من زوجاته وقد يستطيع الرجل العدل في النفقة وكذلك العدل في الواجبات الزوجية.
النقطة الثانية: كثير من الأزواج يتمنى أن يتزوج ثانية وأجزم بأنه ليس خائفا من زوجته الأولى وذلك بحكم استطلاع قمت به على عدد من الأزواج وذلك لإجراء بحث بهذا الخصوص والحقيقة أن هناك عائقا وحيدا وهو الامكانيات المادية وخصوصاً عندما يكون الزوج محدود الدخل ومستأجر فكيف أن يفتح بيتا ثانيا وإيجارات ومصاريف وعائلتين وذلك في ظل غلاء المعيشة ومتطلبات الحياة الصعبة.
تقول الأخت: في الزمن الماضي قليلا ما نرى العنوسة.. هذا كلام صحيح.. لأن أباءنا وأجدادنا في الماضي كانت حياتهم بسيطة جدا وليس هناك مصاريف ورفاهية مثل الوقت الحالي فالزوج كان يوفر قوت يومه من مزرعته ويعيش في منزل بسيط.
تقول الأخت ان هناك زوجات يخطبون لأزواجهن.. يا أخت.. المرأة بطبيعتها غيورة جداً ولا ترضى بأن يتزوج عليها زوجها مهما كانت هناك مبررات ولو كانت تبلغ من العمر عتياً.. وأعتقد أن هذه الزوجة التي ذكرتها الأخت وقامت بخطبة ضرة لها قد يكون هناك أسباب مثل: قد لا تحبه وتريد التخلص منه، وقد تكون عاقراً لا تنجب.
وفي النهاية أقول للكاتبة: ان الرجال ليسوا خائفين ولا جبناء في الإقدام على التعدد ولكن ظروف الحياة هي التي منعتهم من ذلك.