| |
تصاعد أعداد السيارات التي تصدر منها أدخنة كثيفة في القريات
|
|
تعقيباً على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع تتعلّق بالمرور أقول: كنت ذات يوم أسير بسيارتي بأحد الشوارع وكان الجو صحواً وجميلاً، وإذ بالإشارة الضوئية تستوقفني عند أحد التقاطعات المرورية، وما لبث الأمر حتى سمعت ضجيجاً وزمجرة، وقمت ألتفت يمنة ويسرة كي أعرف مصدر الصوت وسرعان ما تعرّفت عليه .. إنّها السيارة التي تقف أمامي تماماً .. بصراحة لم استطع التعرف على ماركتها أو موديلها، ولكن على ما يبدو لي إنّها أمريكية الصنع وجاءت ساعة الصفر للانطلاق، وما ان أضاءت الإشارة ضوءها الأخضر حتى انبعث منها الضجيج الأكبر بعد تراعد وارتجاف وتمايل وارتشاق، ومن ثم انطلقت بسرعة قصوى مخلّفة وراءها غيمة سوداء كبيرة تحوم حولنا نحن المتوقفين عند الإشارة، فما استطعنا الحراك من مواقعنا لانعدام الرؤية خوفاً من أن تصطدم المركبات بعضها ببعض، إلى أن أصبحت الإشارة حمراء مرة أخرى!!! لأنّ الفترة الزمنية التي تستغرقها الإشارة وهي خضراء قصير جداً هنا بالقريات، إذا ما قورنت بمنطقة كبيرة كالرياض بسبب الزحام الشديد هناك. وبالتالي فإنّنا نتساءل هنا ما هي الجهة المسؤولة عن ذلك .. هل هي (المرور، أم البلدية، أم الطرق)، خاصة وأننا بداخل المدينة ونشاهد العديد من المركبات التي بها (صرفية) حديثة كانت أم قديمة، تنبعث من عوادمها أدخنة وأبخرة سامة تغطي الجو وتفسده، كما يلاحظ كثرة الشاحنات والديانات (الديزل) التي تنقل البضائع من مواد غذائية واستهلاكية وغيرها من المستودعات للمحال التجارية داخل الأسواق والأحياء السكنية بدون أوقات محددة وهي تضايق المواطنين وتتسبب بالزحام وتشل الحركة أحياناً، وبالتالي فإنّنا نرى أنّه من الأهمية بمكان الإسراع بمعالجة هذه الظاهرة، لما لها من آثار بيئية ونفسية سيئة على المجتمع.
ناصر بن فريوان الشراري/مختبر مراقبة الجودة النوعية بالحديثة - القريات
|
|
|
| |
|