| |
الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. في عسير العيد عيدان د. محمد إبراهيم فايع/ خميس مشيط
|
|
يحلُّ وجه الخير وفأل السعد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ضيفاً على أبنائه وشعبه في منطقة عسير في زيارة تنعش الذاكرة كي تستحضر زياراته إلى المنطقة التي حفلت بكثير من المنجزات عندما حمل آمال وتطلعات أبناء وبنات المنطقة وترجمها إلى واقع ملموس جعلت معها المنطقة تعيش حالة من التنمية الشاملة في جميع المجالات والميادين. وقد صدق وعده عندما قال: (المسؤولية تجاه أبناء شعبنا عهد وميثاق يحتم على كل مسؤول أداء أمانته الملقاة على عاتقه). فالمتأمل في كل ما تحقق في منطقة عسير يُدرك صدق النهج الذي تنهجه حكومتنا الرشيدة في كل مدينة وقرية وهجرة في كل منطقة في وطننا المملكة العربية السعودية تهدف من خلاله الارتقاء بخدماتها ومستوى ازدهارها وتحقيقها للتنمية فيها.. بما يحقق تطلعات ورؤى السكان في كل مكان. في عسير شهدنا كيف تمّ التغلب على وعورة المنطقة وصعوبة مسالكها بإنشاء شبكة من الطرق والجسور والانفاق قاربت البعيد وألغت المستحيل ولمس المواطن في عسير جهد الدولة في إيصال المياه المحلاة إلى منطقة أحيائها وهي ترتفع عن سطح البحر بأكثر من 2500 م. ويُذكر المواطن في عسير زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين المنطقة في عام 1419هـ ووضعه لحجر الأساس لصحيفة الوطن في 11-1-1419هـ ليعلن بذلك ولادة صرح ثقافي فكري سيُسهم في ازدهار هذا الجانب وما هي إلا فترة وجيزة حتى صدر العدد الأول في 30-9-2000م من الصحيفة. ويعلم المواطن في عسير حجم الاهتمام الذي تقدمه الدولة للتعليم في منطقته منذ افتتاح المدرسة السعودية في كلٍ من بيشة عام 1354هـ ثم في أبها عام 1355هـ ثم تلتها المدرسة السعودية في خميس مشيط والنماص ورجال ألمع وكان ذلك في عام 1359هـ حتى بلغ عدد المدارس في المنطقة مايقرب من 1500 مدرسة للبنين و1200 مدرسة للبنات يدرس بها أكثر من 31 ألف معلم ومعلمة لأكثر من 300 ألف طالب وطالبة وجامعة للبنين ومثلها للبنات ومعاهد وكليات يعجز القلم عن وصف نهضة التعليم فيها وإنسان عسير في أجياله المختلفة حتى يومنا الحاضر يذكر وينقل أحداث زيارات ملوك المملكة منذ زيارة الملك سعود إلى المنطقة في عام 1352هـ حتى آخر زيارة كانت لسيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 1419هـ والذي زار المنطقة لأول مرة في منتصف الثمانينيات الهجرية وقد حظيت المنطقة في كل زيارة من الزيارات الملكية بكثيرٍ من المشروعات والإنجازات والاهتمام وكانت فرصة لتبادل الحب والوفاء والإخلاص بين شعب أحب قادته وقادة أحبوا شعبهم. والملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-.. صقر العروبة.. حبيب الشعب.. ملك الإنسانية حمل مسؤوليات كبيرة من منطلق قيادته لوطنٍ كبير يشرف على كل بلاد العالم باحتضانه لأطهر البقاع مكة المكرمة والمدينة المنورة فكان موفقاً بعون الله وتوفيقه في كل مراحل البناء والتطور لبلده ولم يكتفِ بهذا. بل نجح في القيام بدوره الإسلامي والعروبي فسعى مخلصاً إلى تعزيز التضامن الإسلامي والعربي واهتم صادقاً بقضاياً أمته العربية وفق سياسة حكيمة فكانت خطته لتحقيق السلام في فلسطين وكان موقفه لحقن الدماء في العراق وكان موقفه الحكيم والمساند لأهل لبنان.
faya11@hotmail.com |
|
|
| |
|