| |
في إصدار متميز للزميل التركي من حكايات الشيخ عبد الرحمن السعدي
|
|
جديد الزميل مدير التحرير للشؤون الثقافية الأستاذ إبراهيم بن عبد الرحمن التركي كتاب (من حكايات الشيخ عبد الرحمن السعدي) الصادر حديثا عن دار بيان للنشر والتوزيع في طبعته الأولى لهذا العام. يفتتح الكتاب بمقطع مجتزأ من كتاب (مجموع الفوائد واقتناص الأوابد) للشيخ السعدي يقول فيه: (.. ويلاحظ أيضا في هذه الأوقات التسهيل ومجاراة الأحوال إذا لم يخالف نصا شرعيا (..) فالتسهيل عند تكافؤ الأقوال يخفف الشر. كما يلاحظ أيضا أن يعرف الناس أن الدين الإسلامي لا يقف حاجزا دون المصالح الخاصة أو الراجحة، بل يجاري الأحوال والأزمات ويتبع والمصالح الكلية والجزئية..). ويكتب المؤلف مقدمة جاء فيها: (لا يأتي هذا الكتاب عرضا لسيرة (الشيخ الإمام)، أو قراءة لمسيرته، فقد كفته عنها دراسات وبحوث سعت لرصد حياته العامة بما شملته من نشأة وطلب علم وإمامة وتآليف، فلا إضافة لما سبق من إفاضات. ولعل فكرة الكتاب توضح هدفه، إذ حرص صاحبكم على استيعاب (الحكايات) التي ينقلها من عاش مع الشيخ أو تعايش معه، ورأى - وهو الذي لم ير الشيخ - منهجا دعويا، تربويا، إصلاحيا يقوده الهدوء والحكمة والحنكة والرفق في (شخصنة) قادرة على تحويل السلوك الإنساني القويم إلى نموذج بشري قابل للاحتذاء والتعميم. وحين أوكلت له إدارة ندوة (جماهيرية) عن الشيخ، وجد في الذاكرة الجمعية مادة شفهية لم تحتفل بها الكتب، فعرض بعضها في ندوة (مركز ابن صالح الثقافي) المشار إليها، ونشر معظمها في مقالات عبر صحيفة (الجزيرة) و(المجلة العربية) السعوديتين، لمس بعدها أصداء إيجابية لهذا الجانب الشفاهي غير المدون، فتحدث مع العم الكريم محمد العبد الرحمن السعدي (ابن الشيخ الإمام) فوعده - بعون من ابن أخته مساعد - بتسجيل بعض الحكايات الأخرى التي يعرفها بحكم ملازمته لوالده، وزوده - بعد بضعة أشهر - بمخطوطة أسماها: (مواقف من حياة الشيخ الوالد عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي)، وعليه إهداء بخط سبط الشيخ الإمام (ابن أخت العم محمد) جاء فيها: (أوراق متناثرة جمعناها عن الوالد وكنتم - حفظكم الله - سببا في هذا الأمر، نسأل الله عز وجل أن يجزل لكم الأجر، مساعد العبد الله السعدي - الدمام - 2-9-1425هـ نيابة عن الخال محمد). ووضع على غلاف المخطوطة عبارات لصاحبكم عن الشيخ: (لو اختصرت سيرة الشيخ لقيل عنه: علِم وعمِل فأنارت مسيرته ورويت سيرته، ينقلها الأجداد للأحفاد، وتسعد بها البلاد والعباد). وبعد: فسيكفي هذه المحاولة أن ترمز إلى قيمة التاريخ الشفهي وأهمية توثيقه بحق شخصية استثنائية أجمع على تقديرها الأقصون والأدنون، وسنظل نطالب العم محمدا والأخ مساعدا ومن بقي على قيد الحياة من معاصري الشيخ أن ينشروا ما لديهم أو يبعثوا بها إلى من يمكنه تسجيل سيرة الشيخ الإمام كما لم يروها كتاب، ففيها إشارات لمدلولات، وتأثير على مدخلات ومخرجات). الجدير بالذكر أن الكتاب يقع في 55 صفحة من القطع الصغير وهو الإصدار التاسع في سلسلة كتب المؤلف.
|
|
|
| |
|