| |
لن ننساكم في العيد فضل بن فهد الفضل - بريدة
|
|
إن تعاليم ديننا سامية ويتجلى من خلالها اليسر والسماحة والسهولة، ولعل ذلك يتجلى واضحا جلياً في خضم التعاون على البر والتقوى، فما أعظم ديننا حيث أكمله الله تعالى. أحبتي الكرام ما أحببت الإشارة إليه في هذا الصدد هو أنه حري بنا ألا تنسينا أفراحنا بالعيد السعيد أن يجعل كل فئات المجتمع يشاركنا أفراحنا بالعيد أعاده الله علينا وعليكم أعواما عديدة، ولعلي هنا على سبيل الاختصار لا الحصر أذكر سبلا من شأنها أن تعيننا على رسم البسمة وتخفيف الألم وتدخل الفرحة على نفوس المحرومين والفقراء والبؤساء والضعفاء والمعاقين، ومن هذه السبل ما يلي: - علينا أن نقوم بزيارة إخوتنا المعاقين والضعفاء والمحرومين من أجل معايدتهم، ومن أجل إدخال الفرح في نفوسهم، ولعل أهم الفرح الفوائد التي تتحقق من خلال هذه الزيارة ما يلي: 1- في زيارتنا لتلك الفئات تخفيف لمعاناتهم وأشعارهن بأننا دائما وأبدا معهم بمشاعرنا وبأحاسيسنا وأن مشاركتهم أفرادهم، وكذا أحزانهم فهذه، وبما لا يدع مجالا للشك يشعرهم بالراحة والطمأنينة ويزرع في قلوبهم الفرح والبهجة والسرور. 2- في زيارتنا لهذه الفئات فائدة جوهرية ألا وهي ننال الأجر من الله تعالى لأن في ذلك تجسيداً وامتثالاً لقول الله تعالى:{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، وكذلك في ذلك امتثال وتجسيد لحديث نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- لقوله:(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) أو كمال قال عليه أفضل الصلاة والسلام. 3- في زيارتنا لتلك الفئات فائدة كبيرة ألا وهي إدراك فضل الله تعالى علينا بأن منحنا سبحانه الصحة والعافية مما يدفعنا ذلك على شكر الله تعالى. 4- في زيارتنا لتلك الفئات تلين قلوبنا مما يدفعنا إلى التقرب إلى الله تعالى بامتثال أوامره وباجتناب نواهيه. وفقني الله تعالى وإياكم إخوتي في الله إلى كل بر وخير.
|
|
|
| |
|