| |
التأهيل النسائي.. خطوة أولى الأميرة هيلة عبدالرحمن آل سعود*
|
|
يخطو القطاع التجاري النسائي في بلادنا خطوات متسارعة مستفيداً من الطفرة التي يشهدها الاقتصاد الوطني في هذه الحقبة التي تشهد ازدهاراً في ظل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وتطلَّب هذا التّسارع أن يكون هناك مواكبة للجوانب التطويرية التي تسهم في تكوين قاعدة تتناسب واحتياج الموارد البشرية لمثل هذا القطاع (النسائي) الذي يتميَّز بخصوصية التجانس في طاقم العمل من خلال منح الفتيات الفرصة في ممارسة أعمالهن في أجواء تتناسب مع تعاليمنا الدينية وعاداتنا الأصيلة. ويبقى الجانب التدريبي والتأهيلي إحدى الحلقات التي تحتاج مزيداً من العمل والتخطيط في العملية التكاملية التي يتطلبها العمل النسائي، وهذه حقيقة حفَّزتنا لأن نعمل على إيجاد الحلول لمعالجتها وفق خطط تدريبية وتأهيلية على أعلى المستويات من خلال برامج تتناسب ومتطلبات سوق العمل النسائي، ومن هنا بادر الفرع النسائي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض بإعداد برامج تسهم في تأهيل طاقة بشرية مؤهلة لدخول سوق العمل بكل ثقة واقتدار، وتُسهم تلك البرامج في سد بعض احتياجات القطاعات النسائية العاملة في القطاع الخاص. ولا شك أن هذه البرامج تشمل بعض التخصصات التي تُمثِّل أحد أهم احتياجات السوق، حيث سيكون هناك خطط تدريبية تتناول معظم التخصصات وفق خطط مرحلية نسعى أن تتواكب والتطور المتسارع الذي يعيشه القطاع الخاص في بلادنا لا سيما تلك الأنشطة التي تتعلَّق بالاستثمارات النسائية التي تشهد نمواً كبيراً من خلال دخول رأس المال النسائي في مشاريع جديدة. ويدعم هذا التّوجه الذي يقوده الفرع النسائي نحو إيجاد مزيد من البرامج التدريبية الإقبال الذي نلمسه من الفتيات في الالتحاق بتلك البرامج التدريبية التي باتت تُمثِّل أولى البوابات التي تقود إلى الوظيفة، وهي تُمثِّل مرحلة أولى في طريق التطوير الذاتي والإداري الذي تتطلَّبه الأيدي العاملة النسائية.
* مديرة الفرع النسائي - الغرفة التجارية الصناعية بالرياض.
|
|
|
| |
|