| |
جنرال يصف أسلوب الانتشار البريطاني في أفغانستان بالجنون تقرير سري بريطاني يربط بين سياسة بلير والإرهاب
|
|
* لندن - طلال الحربي: كشف تقري سري بريطاني أعده مسؤولون رفيعون في مكتب رئاسة الوزراء البريطانية عن علاقة تربط بين سياسة بلير والإرهاب، وذكرت صحيفة الصنداي تيليغراف أنها حصلت على نسخة من التقرير السري والذي يشير إلى أن كل ما تقوم به بريطانيا بالخارج خلال العقد المقبل يجب أن يكون هدفه الأساسي تخفيض النشاط الإرهابي خصوصاً في بريطانيا أو الموجه ضدها كما يرسم التقرير الصورة المثالية لما يجب أن تكون عليه أحوال مناطق الأزمات في العالم بعد عشرة أعوام إضافة إلى رغبة في التخفيف من التزامات الجيش البريطاني في العالم ووفقاً للتقرير فإن الصورة المثالية للعالم بعد عقد ستكون كالآتي العالم الإسلامي لن يرى أن بريطانيا وسياستها الخارجية معادية له ستكون السلطة المركزية والمحلية في العراق مستقرة ومقبولة من كل الجماعات الطائفية أفغانستان ستكون مستقرة وديمقراطية وستمتد سلطة الدولة فيها إلى كل أنحاء البلاد يجب أن تكون لإسرائيل حدود آمنة وأن تتعايش سلمياً مع جيرانها العرب يجب أن تكون الحكومة في إيران ذات تمثيل ومتسامحة وألا تكون لها أسلحة نووية ولا تدعم الإرهاب ويختم التقرير بإشارة إلى أنه إذا حدث كل أو معظم ذلك، سيكون من الممكن إدارة أو حل التهديد الإرهابي من مصادر الإرهاب الأخرى كإندونيسيا والفيليبين ونيجيريا ويجب أن يكون أي انتشار متبق للجنود البريطانيين عنصراً مساهماً بالاستقرار والأمن الدوليين واعتبر أن التقرير يقر عملياً بأن تورط بريطانيا العسكري في العراق وأفغانستان شكل عاملاً يسهل على الجماعات الإرهابية أن تجند الإرهابيين، على الرغم من معارضة رئيس الوزراء توني بلير الشديدة لهذا التحليل الذي صنفه في خانة دعاية العدو وفي عاصفة جديدة يثيرها جنرالات الحرب البريطانيين ضد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وصف الجنرال لورد غاثري الذي وصفته صحيفة الاوبزرفر البريطانية بأنه أقرب القادة العسكريين لرئيس الوزراء توني بلير وصف أسلوب بريطانيا العسكري في الانتشار في أفغانستان بأنه يتسم بالجنون وقال غاثري في مقابلة حصرية مع صحيفة الاوبزرفر البريطانية أن أي شخص ظن أن مهمة أفغانستان ستكون سهلة أي شخص قرأ التاريخ ويعرف الأفغان ويعرف الأرض الأفغانية وفكر بعودة الطالبان وفهم ما يجري على الناحية الأخرى من الحدود في بالوشستان ووزيرستان وقرر أن يطلق الجيش البريطاني بالأعداد الراهنة في وقت لا زلنا فيه في العراق، هو مجنون معتبراً أن تعهد بلير بأنه سيمنح الجيش كل ما يحتاج إليه هو تعهد غير واقعي وشغل الجنرال غاثري منصب رئيس الأركان قبل أن يصبح قائد الجيش خلال عهد بلير الأول 1997 - 2001م. وأكد خلال اللقاء أنه متأكد من أن بلير كان يعني ما قاله فهو ليس غير صادق لكن لا يمكن اختلاق فرق القوة الجوية أو الجنود المدربين بسرعة، لا يمكنك اختلاق الطوافات لأن الطوافات غير موجودة واعتبر أن بريطانيا تدفع ثمن سعيها لدور أكبر مما تستطيع تأديته في مجال فرض السلام بعد الحرب الباردة وشكك بأي انسحاب مبكر من العراق معتبراً أن بريطانيا لا يمكنها أن تترك حمام دم وراءها.
|
|
|
| |
|