| |
خلال افتتاحه المؤتمر العربي التاسع للثروة المعدنية خادم الحرمين: ذهب العهد الذي كنا نعتمد فيه على الآخرين
|
|
* جدة - سعد خليف: رعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفل افتتاح المؤتمر العربي التاسع للثروة المعدنية وذلك في قاعة المؤتمرات بفندق جدة هيلتون. وكان في استقبال الملك المفدى فور وصوله مقر الاحتفال صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس المؤتمر العربي التاسع للثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز مستشار وزير البترول والثروة المعدنية ووكلاء الوزارة. عقب ذلك عزف السلام الملكي، ثم تشرف عدد من كبار المسؤولين بالوزارة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، بعد ذلك قام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بجولة في أرجاء المعرض المصاحب للمؤتمر واستمع حفظه الله إلى شرح من المسؤولين عن الأجنحة المشاركة في المعرض من داخل المملكة وخارجها. وعند وصوله - حفظه الله - إلى قاعة الحفل صافح اصحاب المعالي الوزراء المسؤولين عن الثروة المعدنية في الدول العربية المشاركة في المؤتمر، ثم بدئ الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك قدمت اللجنة العربية التحضيرية التنفيذية للمؤتمر عرضا مرئياً قدمه وكيل الوزارة للثروة المعدنية سلطان شاولي استعرض من خلاله الثروات المعدنية الموجودة بالمملكة العربية السعودية والانجازات التي تحققت في هذا القطاع. إثر ذلك ألقى المهندس طلعت بن ظافر مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تشريفه ورعايته للمؤتمر كما شكر سمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز على تشريفه وتقدم بالشكر لاصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء والوفود المشاركة واعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر. بعد ذلك ألقى معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي كلمة عبر فيها عن سعادته واعتزازه بأن يحظى المؤتمر برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - مقدما شكره وتقديره لتفضله بالافتتاح المؤتمر. وأوضح معاليه أن المؤتمر هو تواصل لمنظومة المؤتمرات والندوات العربية التي دأبت المملكة العربية السعودية على استضافتها ورعايتها والتي تهدف إلى تطوير ودعم الاستثمار التعديني في الوطن العربي وتوحيد الجهد العربي الرامي إلى الوصول إلى تنمية أحد أهم الموارد الاقتصادية العربية وتيسير الالتقاء بين المسؤولين العرب في القطاعين العام والخاص. وأشار إلى التجربة التي اتبعتها المملكة في مجال التعدين استكشافا واستخراجا وتصنيعا نظرا لأهمية قطاع التعدين للاقتصاد الوطني مبينا أن الاهتمام بهذا القطاع بدأ منذ ما يزيد على الخمسين عاما حيث نشطت الدولة لتحقيق أحد أهم أهدافها وهو تنويع مصادر الدخل وتوسعة قاعدة الاقتصاد الوطني. وبين معالي وزير البترول والثروة المعدنية أنه ومن اجل تحقيق هذه الأهداف وضعت الوزارة بالتعاون مع الهيئات والبعثات الجيولوجية والشركات المتخصصة برامج استقصاء واستكشاف واسعة للمعادن بهدف الوصول إلى الاحتياط الفعلي والمحتمل للثروات المعدنية والعمل على استغلالها لتصبح واحدة من الركائز الواعدة التي تسهم بفاعلية في التنمية الاقتصادية. واحصى معاليه عدد الرخص التعدينية السارية المفعول الممنوحة للمستثمرين حتى نهاية 2006 م بما يقارب 1200 رخصة منحت لما يقارب 600 شركة ومؤسسة موكدا معاليه ان حاملي هذه الرخص التعدينية تمكنوا خلال عام 2005 م من تعدين واستخراج ما يقدر بـ 265 مليون طن من الخامات المعدنية فيما بلغ اجمالي مساحات الرخص التعدينية ما يزيد على 162 ألف كيلو متر مربع موزعة على جميع مناطق المملكة قدرت ايرادات المستثمرين السنوية بما يقارب 13بليون ريال وأرباحهم بحوالي 4.1 بليون ريال فيما تقدر استثماراتهم بما يزيد على 32 بليون ريال شملت استخراج وانتاج الذهب والفضة واحجار الزينة وخامات الإسمنت والجبس ومواد البناء بجميع اشكالها وانواعها وذلك للاستخدام المحلي وللتصدير، واختتم النعمي كلمته مشيرا إلى ان المشاركين في المؤتمر سيعملون على تحقيق المزيد من المشاركة والتنسيق بين المختصين في الدول العربية ودعم التعاون التقني بينهم في مجال استكشافاتهم واستغلال وتصنيع وتسويق الخامات المعدنية وتعزيز وتفعيل منظومة تبادل المعلومات الفنية بين الدول العربية ومتابعة ما يستجد من تطورات في مجال التعدين. كلمة خادم الحرمين ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد . أيها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله وعلى بركة الله أفتتح معكم المؤتمر العربي التاسع للثروة المعدنية وأرجو أن يحالف أعمالكم التوفيق والنجاح. لقد أنعم الله - جلت قدرته - على أمتنا العربية بخيرات كثيرة من أهمها ما أودعه أرضنا العربية من معادن لقد أصبحت هذه المعادن في عصرنا الحاضر من أهم المواد الخام التي تدير عجلة الصناعة وتسهم في تحقيق الرخاء بل إن بعضها أصبح جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية. لقد ذهب العهد الذي كنا نعتمد فيه على الآخرين اعتمادا كاملا يشمل عمليات التنقيب والاستخراج والتصنيع ونحن الآن في عهد نعتمد فيه - بعد الله - على جهودنا وعلي التعاون البناء بيننا. أيها الإخوة الكرام، لا عزة لهذه الأمة - بعد الله جل جلاله - إلا بقوتها ولا قوة ألا بنهضتها ولا نهضة إلا بتعاونها ومن هنا فإنني أهيب بكم أن تعملوا لوضع الشعار الذي اخترتموه لهذا اللقاء - شراكة معدنية عربية نحو غد أفضل - حيز التنفيذ. أن الوحدة الاقتصادية لا تقل في أهميتها عن الوحدة السياسية وأننا لا نفتقر إلى شيء فلدينا الرجال ولدينا المال ونستطيع إذا صحت العزائم أن نقيم المشروعات المشتركة ونبني المناطق الحرة ونقضي على الازدواجية ليحل محلها التكامل بإذن الله. إذا استطعنا أن نحقق هذا فإننا نستطيع أن نقول إننا خطونا خطوات مهمة نحو الوحدة العربية الاقتصادية التي ستكون رافد خير ونماء - بإذن الله - لكل دولة عربية. أيها الإخوة.. باسم إخوانكم شعب المملكة أرحب بكم وأتطلع إلى النتائج الايجابية التي سينتهي اليها هذا اللقاء بعون الله وتوفيقه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقب ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - درع المؤتمر من معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على بن إبراهيم النعيمي. كما تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام درعا مماثلا من معاليه بهذه المناسبة. بعد ذلك شرف خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - حفل الغداء الذي أقيم بهذه المناسبة ثم عزف السلام الملكي. إثر ذلك غادر الملك المفدى مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
|
|
|
| |
|