| |
اليوم الوطني الثاني د. سعود بن صالح المصيبيح*
|
|
يوم صدور نظام هيئة البيعة في المملكة العربية السعودية يوم تاريخي في بلادنا الغالية واعتبره يوماً وطنياً ثانياً لأنه يشكل استمرارية واستقرارا لهذا الكيان العظيم لمئات السنين ويتوافق مع التنمية والنهضة الحضارية التي مرت بها المملكة منذ يوم توحيدها وحتى الآن.. كما أن النظام بمواده التنظيمية يتماشى مع الأهمية التي عليها بلادنا من خلال ثلاثة أمور في غاية الأهمية أولها: موقع المملكة الديني والروحي كمهبط للوحي وقبلة اكثر من مليار مسلم وحاضنة للحرمين الشريفين والدولة التي شهد فيها الحرمان اعظم واكبر توسعة وعناية في التاريخ وهذا انعكس على انتشار هائل للإسلام من خلال الرعاية والدعم العظيم من المملكة لهذا الدين الحنيف واعتمادها العقيدة الاسلامية كمنهج حياة وأساس في كل شؤونها، وكذلك دعم الهيئات والمراكز والتوجهات التي تعمق الدين الإسلامي وتؤدي إلى ايصال رسالته. والثاني لهذه الأمور: مرتبط بثقل المملكة الاقتصادي كونها الأولى عالمياً في احتياطي النفط، كما أن سياستها الحكيمة في هذا الشأن أسهمت في استقرار الاقتصاد العالمي وإيجاد حركة أسعار معقولة ومتوازنة لهذه السلعة الهامة وبالتالي فاستمرار هذا الاستقرار أمر إيجابي على العالم اجمع. والثالث لهذه الأمور: هو ارتفاع شريحة الشباب في الوطن والزيادة الهائلة الملحوظة لاعداد السكان، مما يتطلب دراسة متعمقة لشؤونهم ومواكبة للمتطلبات الحضارية الدولية، وإيجاد بعد تنظيمي يسهم في اختيار الأنسب والأكفأ والأصلح للحكم من أبناء الملك المؤسس -رحمه الله- وابناء الأبناء. كما حرص البيان على دستور هذه البلاد المنطلق من العقيدة الإسلامية والسنّة النبوية الشريفة كمصدر وحيد للتشريع. وكما نجح النظام في استشراف المستقبل فإنه أيضاً كذلك استعان بذوي الاختصاص من الأطباء الناجحين والقادرين لتحديد الحالة الصحية وهذا يسري في حالات دورية كثيرة مما يضمن بإذن الله الاستعداد الذهني والعقلي لإدارة الوطن بالشكل المناسب والمأمول والعادل بإذن الله. إنني بهذا القرار ومعي الكثيرون ممن تحدثت إليهم وناقشت معهم نطمئن بإذن الله على أبنائنا وأحفادنا لأن الإنسان أغلى ما لديه فلذات كبده ومثل هذا القرار سيؤدي بإذن الله إلى استمرارية الاستقرار السياسي في المملكة العربية السعودية ويؤدي الى مواصلة النمو التنموي والحضاري لها كما أنني سعيد بتولي معالي الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري أمانة هذه الهيئة فهو رجل كفء وقانوني وإداري ناجح استطاع أن يطوّر في كافة الأعمال التي تولى مسؤوليتها وآخرها تطويره لإدارة الديوان الملكي والتغيير الملحوظ الذي وجده المواطنون عند متابعة أمورهم هناك وأدعو له بالسداد والتوفيق لمواصلة خدمة هذا الوطن العظيم في ظلال توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله. أخيراً أدعو الله عز وجل أن يحفظ بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية وبارك الله في جهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على حرصهما على تحقيق متطلبات محبي وعاشقي هذا الوطن العظيم وأسرته المالكة الكريمة.
* www.almsaibeh.com
|
|
|
| |
|