فيما لازالت الغيوم تنبئ بالمزيد
وفاة 3 أشخاص واحتجاز سيارات وإغلاق عدد من الطرق إثر أمطار مكة الغزيرة

* مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي - تصوير - سليمان وهيب:
توفي ثلاثة أشخاص يوم أمس الأحد إثر الأمطار التي هطلت على مكة المكرمة بكثافة وغزارة.
وقال العقيد جميل مدير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة لـ(الجزيرة): إنه لم تحدث ولله الحمد أي أضرار سوى وفاة ثلاثة أشخاص أحدهم سائق باص كان ينقل طلاباً في منطقة حراء تم إنقاذ الطلاب وتوفي السائق، واثنان كانت الوفاة من صعق كهربائي.
وأضاف: إنه أنقذ رجال الدفاع المدني 80 حالة احتجاز في المركبات من جراء السيول التي داهمت بعض المناطق منها الزاهر وأم الجود ولكن لانتشار رجال الدفاع المدني في المواقع التي عرف عنها خطورتها تم إنقاذ هؤلاء الأشخاص.
مشيراً بأنه كانت الأمطار غزيرة وجريان السيول كثيف ومفاجئ خاصة وأن معظم الموظفين كانوا يتوجهون لمقار أعمالهم في الصباح الباكر.
واختتم تصريحه بأن الدفاع المدني استخدم كافة المعدات الخاصة بالإنقاذ بتحريكها فوراً في بعض المواقع وكذلك المتابعة عن طريق الطائرات العامودية لمعرفة وكشف المواقع التي يتواجد بها بعض المواطنين ويحتاج إلى إنقاذ وهذا ما تم بفضل الله تعالى.
وكانت السيول الجارفة في الخطوط السريعة والشوارع والطرقات في بعض أحياء العاصمة المقدسة قد احتجزت صباح يوم أمس الأحد عدد من المواطنين أثناء توجههم إلى أعمالهم فيما صرفت بعض المدارس طلابها وطالباتها مما تسبب في تعرض بعض الطالبات الصغار في السن للمطر ولكن سارع بعض الأهالي في إدخال الطالبات في منازلهم كما حدث في حي المسفلة في مكة المكرمة. كما حجزت السيول عدداً من أصحاب السيارات بجوار نادي الوحدة في طريق العمرة المؤدي إلى الخط السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث معروفة هذه المنطقة بكثافة جريان السيول من مختلف الاتجاهات.
كما توقفت حركة السير مع صباح يوم أمس في بعض الشوارع الرئيسية بمكة المكرمة نظراً لهطول أمطار غزيرة عند الساعة السابعة والنصف يوم أمس أثناء تواجد أعداد كبيرة من الموظفين في هذه الطرقات المؤدية إلى أعمالهم.
وقد تواصلت الأمطار بكثافة كبيرة وتحول النهار إلى ليل دامس من جراء السيول وهطول الأمطار بغزارة مصحوبة بعواصف رعدية وبرق وبرد في بعض المناطق بالعاصمة المقدسة.
فيما سارعت الجهات ذات العلاقة كالدفاع المدني والأمانة والمرور في إزالة آثار السيول وإنقاذ بعض أصحاب السيارات المحتجزة.
مشاهدات
* تعرضت بعض الأحياء الرئيسية بالعاصمة المقدسة مثل شارع الحج والشهداء والزاهر والمعابدة وأم الجود إلى الشلل التام بعد تحرك المواطنين بها مع صباح يوم أمس من جراء السيول التي داهمت الطرقات والشوارع.
* جرفت السيول بعض السيارات الواقفة وارتطمت بعضها ببعض وأغلقت بعض الشوارع كما حدث في شارع الزاهر الرئيسي أمام الجوازات.
* داهمت السيول جوازات العاصمة المقدسة من كافة الاتجاهات وحجزت جميع من داخل المبنى وأدت لعدم تمكنه من الخروج نظراً لكثافة السيول المحيطة بالجوازات من كافة الجوانب كذلك الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة في المباني الأربعة من كافة الجوانب حيث لم يتمكن الموظفون من الخروج من المباني.
* تدخل رجال الأمن والمرور والدفاع المدني بمنع دخول السيارات مع بداية حي المعابدة بجوار مكتب جريدة الجزيرة وعدم دخولها باتجاه المسجد الحرام.
* جرفت السيول بعض السيارات الواقفة من المواقف في الشوارع وتعطلت الحركة المرورية فيها بصفة نهائية.
* بعض مديري المدارس بنين وبنات تصرف بعقلانية ولم يسمح للطلاب بالخروج أثناء هطول الأمطار حتى يصل أولياء الأمور الذين ظلوا ساعات طويلة محتجزين في الشوارع فيما كانت تصرف بعض مديري المدارس بنين وبنات غير مقبول بصرف الطلاب والطالبات وتعرض بعضهم للأمطار و تدخل الأهالي وأدخلوهم في منازلهم.
* أمانة العاصمة المقدسة تتحمل كامل المسؤولية تجاه انسداد تصريف السيول وتحولها إلى الشوارع مثل شارع الحج والعمرة والزاهر وأم الجود.
* الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة يجب عليه بعد هذه السيول الجارفة تحديد المناطق الخطرة بمكة المكرمة ومنع المواطنين بالاتجاه إليها أثناء هطول الأمطار حتى لا يتعرضون للأخطار.