| |
الخرطوم: إنجمينا تعاني من مشكلات داخلية لا شأن لنا بها السودان ينفي قصف تشاد التي تمسكت باتهاماتها وهددت بالرد
|
|
* الخرطوم - إنجمينا - الوكالات: نفت وزارة الخارجية السودانية بشدة التصريحات التي اتهمت فيها تشاد السودان بقصف مناطق شرق تشاد بالطائرات مؤخراً، غير أن تشاد تمسكت باتهاماتها وهددت بالرد على ما أسمته الانتهاك السوداني لأراضيها. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق: (إن الاتهامات التشادية غير صحيحة وتأتي في محاولة منها لتغطية ما تقوم به لدعم متمردي إقليم دارفور بغرب السودان). كما نفى العميد عثمان محمد الأغبش الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية أمس اتهام القوات الجوية السودانية بقصف أربع قرى تشادية، وأكد الأغبش أن ما يحدث الآن في تشاد من صراعات هو أمر داخلي ليس من مصلحة الجيش السوداني التدخل فيه. وفي إنجمينا هدد وزير الخارجية التشادي أحمد علامي مساء السبت بالرد على السودان، مجدداً الاتهام لهذا البلد بقصف أربع بلدات تشادية الجمعة تقع على مقربة من الحدود مع السودان. وقال علامي في مؤتمر صحافي: إننا ننذر السودان بوقف اعتداءاته في الأيام والأسابيع المقبلة. وفي حال لم يفعل، لن نتردد في تحمل مسؤولياتنا للرد كما يقتضي الأمر.. وأضاف وزير الخارجية التشادي: إن قواتنا المسلحة ستستخدم كل الوسائل لمطاردة المعتدين الآتين من السودان حتى انسحابهم التام إلى داخل الأراضي السودانية.. ينبغي أن تتوقف زعزعة استقرار بلادنا، على حد تعبيره. واتهمت تشاد الطيران السوداني بقصف بلدات بهاي وتيني وكارياري وبامينا التشادية يوم الجمعة التي تقع على الحدود بين البلدين. وقال وزير الخارجية التشادي إن قنابل أُلقيت على مواطنين تشاديين آمنين، وسجل تدمير منازل ونفوق مواشٍ خصوصاً في قرية تينة وعلى عمق خمسة كيلومترات في داخل الأراضي التشادية، ولم يتحدث عن خسائر بشرية، وأضاف أن طائرات روسية الصنع من نوع أنتونوف قامت بهذه العمليات. وأوضح أن تشاد تعتبر ذلك تصعيداً غير مقبول للاعتداءات الكثيرة التي يشنها السودان منذ بعض الوقت على بلادنا.. وقال إن على المجموعة الدولية والاتحاد الإفريقي ومجموعة دول الساحل والصحراء والأمم المتحدة تحمُّل مسؤولياتها واستخدام كامل نفوذها لحمل السودان على وقف اعتداءاته، موضحاً أنه استدعى سفير السودان في تشاد (لتقديم احتجاج). ويأتي هذا القصف الذي تحدثت عنه تشاد بعد أيام على الاتهام الذي وجهته إنجمينا إلى الخرطوم بدعم المتمردين التشاديين لاتحاد القوى من أجل الديموقراطية والتطور الذين استأنفوا في 22 تشرين الأول - أكتوبر عملياتهم العسكرية ضد نظام الرئيس إدريس ديبي الذي يتولى السلطة منذ 1990م.
|
|
|
| |
|