| |
بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى الحكومة المكسيكية ترسل قوات إلى أوكساكا وتوجه إنذاراً إلى المتظاهرين
|
|
* (أوكساكا) - مكسيكو - (أ ف ب): أرسلت الحكومة المكسيكية قوات فدرالية أمس إلى أوكساكا بعد مواجهات أسفرت الجمعة عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل في هذه المدينة الواقعة جنوب المكسيك، ووجهت إنذاراً إلى المتظاهرين ليرفعوا فوراً حصارهم المستمر منذ خمسة أشهر عن المدينة. وطلبت الحكومة الاتحادية من التجمع الشعبي أن يخلي على الفور الشوارع والساحات والمباني الرسمية والممتلكات الخاصة التي يحتلها المتظاهرون. ورفض التجمع الشعبي في أوكساكا الذي يضم الجزء الأكبر من سبعين ألف مدرس مضربين ومنظمات اجتماعية رفع الحصار عن المدينة. وقال المتحدث باسم هذه المنظمة اليسارية فلورنتينو لوبيز إن التجمع الشعبي لن يسلم المدينة إلى الشرطة الفدرالية، وأضاف: (ندين بقوة وجود هذه القوات في أوكساكا ولا نرحب بها). من جهته، أعلن رئيس نقابة المعلمين انريكي رويداً أن المدرسين سيستأنفون العمل اليوم الاثنين.وأعلن ناطق باسم الرئاسة المكسيكية أنه تم إرسال القوات الفدرالية السبت إلى المدينة. وقال شهود عيان إن ثلاث طائرات وثلاث مروحيات على الأقل وصلت إلى مطار المدينة بعد الأمر الذي أصدره الرئيس فيسنتي فوكس (بتعبئة القوات الفدرالية). ودعي إلى اجتماع أزمة في مكسيكو يحضره وزراء الداخلية والدفاع والبحرية والخارجية ورئيس الاستخبارات وحاكم ولاية أوكساكا اوليسز رويز.وشهدت مدينة أوكساكا التي تحتلها منذ الثاني والعشرين من أيار - مايو حركة احتجاج لمدرسين مضربين، شبه عصيان تخلله نحو 12 اشتباكاً مسلحاً. وسقط ثلاثة قتلى و11 جريحاً بالرصاص، بينما أغلقت المنافذ البرية للمدينة وأقيمت متاريس في الشوارع، وبين القتلى مصور أمريكي سقط بالرصاص خلال تبادل لإطلاق النار. وقال لوبيز إن براد ويل الذي يعمل لحساب شبكة (انديميديا) المستقلة (أصيب برصاصة في الصدر)، مما أدى إلى مقتله. وأصيب خمسة أشخاص بجروح بينهم صحافي مكسيكي في مواجهات قرب الحواجز التي أقامها المتظاهرون في أوكساكا الذين أغلقوا الجمعة الطرق الأربعة الرئيسة في المدينة بعد الحوادث. وأكد متحدث باسم (انديميديا) وكالة الأنباء القريبة من التجمع الشعبي نحن في حالة تأهب قصوى (...) المقاومة سلمية وليست عنيفة، ونؤكد فكرة إبقاء المتاريس أطول مدة ممكنة. ويطالب التجمع باستقالة حاكم الولاية المتهم بالفساد. وقال المتحدث باسم التجمع إن (عشرة آلاف شخص تجمعوا أمام الحواجز في المدينة)، مؤكداً أن (المتظاهرين سيردون سياسياً على القمع). وكانت الحكومة حاولت عن طريق المفاوضات تسوية النزاع الذي اندلع في أوكساكا في أيار - مايو للمطالبة بزيادة رواتب المدرسين ثم طال فئات أخرى من المجتمع عندما أرسل الحاكم شرطة مكافحة الشغب لرفع الحصار الذي فرضه الأساتذة.وكانت حصيلة حركة الاحتجاج قبل الحوادث التي وقعت الجمعة خمسة قتلى إلى جانب عدد كبير من المعتقلين.
|
|
|
| |
|