| |
أضواء كل أصدقاء أمريكا في العراق جاسر عبدالعزيز الجاسر
|
|
لم يعد الوضع في العراق والمستقبل المخيف الذي يواجهه العراقيون بعد تزايد نشاط الانفصاليين والإرهابيين، لم يعد يهدد المستقبل السياسي لحزب الرئيس جورج بوش ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي والمنخرطين في العملية السياسية من الساسة العراقيين الذين عادوا للعراق مع قوات الاحتلال.. فالوضع بات مقلقاً للجميع، كل الذين ذكرناهم وحتى الذين لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بما يجري في العراق، وهذا ما دفع الرئيس بوش أن يكثف اجتماعاته الخاصة بالشأن العراقي، وبدأ يستعمل التقنية الأمريكية المتقدمة لعقد اجتماعات عبر القنوات التلفزيونية بين أركان إدارته وكبار ضباطه وسفيره في العراق، ثم عاود التجربة ولكن عبر اجتماع مشترك للقيادتين الأمريكية والعراقية، حيث واجه هو وأركان إدارته القيادة العراقية المكونة من رئيس الحكومة ومستشار الأمن القومي ووزيري الداخلية والدفاع. الرئيس الأمريكي يهدف من وراء هذه الاجتماعات إلى وقف النزف الذي تعاني منه قواته التي فقدت في شهر واحد أكثر من مئة قتيل مسجلة رقماً قياسياً في عدد القتلى. أما رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي فيواجه تمرداً مزدوجاً من حلفائه في الائتلاف الشيعي الذين يعارضون سعيه لحل المليشيات التي جميعها تشكيلات شيعية عسكرية تابعة لزعماء شيعة مشاركين في الحكم كالحكيم والصدر، ولهذا فقد اتهم المالكي بأنه عميل لأمريكا وأنه ينفذ تعليمات بوش مما حدا بالمالكي إلى الرد بأنه صديق لأمريكا وليس عميلاً لها، وهو في هذا لا يختلف في تفسيره عن العلاقة مع المحتل الأمريكي، فهو صديق للمحتلين مثل ما هو عليه وضع عبدالعزيز الحكيم وإبراهيم الجعفري وجلال الطالباني ومسعود البرزاني، وحتى عدنان الدليمي، والقيسي، وطبعاً أحمد الجلبي وعدنان الباجة جي وكل (الشلة) الذين أحضرتهم أمريكا عند غزوتها للعراق وسلمتهم الحكم الذي حقق كل هذه الحصيلة من القتل والتشريد.
jaser@al-jazirah.com.sa |
|
|
| |
|