تظاهرة إسرائيلية تطالب وزير الحرب الإسرائيلي بحملة عسكرية على مطلقي الصواريخ
أسبوع لحسم أزمة تشكيل الحكومة الفلسطينية.. وسولانا يدعم وزارة خبراء

* رام الله - القدس المحتلة - عمان - بلال أبو دقة - الوكالات:
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن الأسبوع المقبل سيكون (حاسماً) لمعرفة مصير الحكومة الفلسطينية، وقال أبو ردينة في تصريح لوكالة فرانس برس إن جهوداً تبذل لتشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوافق بين جميع الأطراف تشارك فيها شخصيات فلسطينية من كافة الاختصاصات.
ووصف أبو ردينة هذه الجهود بأنها (حثيثة)، وأكد أن (الأسبوع القادم سيكون حاسماً لمعرفة مصير الحكومة المقبلة)، موضحاً أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يبذل جهوداً متواصلة لإنهاء الأزمة السياسية في فلسطين ولوقف معاناة الشعب الفلسطيني.
وانهارت محادثات تشكيل حكومة ائتلافية فلسطينية بسبب عدم اتفاق حركتي حماس وفتح على الشروط التي ربما كانت ستؤدي إلى تخفيف حظر يفرضه الغرب على المساعدات والذي يهدف إلى الضغط على حركة حماس للاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقيات السلام السابقة.
وبشأن الحكومة المرتقبة أيضاً قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا يوم السبت إن الاتحاد الأوروبي والدول العربية يدعمان فكرة تشكيل حكومة خبراء في محاولة لإنهاء حظر دولي على المساعدات.
وقال سولانا للصحفيين باللغة الإنجليزية بعد وصوله إلى الأردن قادماً من بيروت تبذل جهود كبيرة في الوقت الراهن، حيث إننا نتحدث مع الكثير من الأشخاص الذين يعملون بشأن هذه المسألة (حكومة خبراء).. ونأمل أن نرى خلال فترة قصيرة إمكانية تحقيق ذلك.
وقال سولانا: نحتاج إلى حكومة خبراء.. حكومة من أي نوع تريدون أن تطلقوا عليها تستطيع من خلالها أن تعمل كحكومة وحدة إذا أردتم أن تطلقوا عليها ذلك.
وقال سولانا الذي زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال جولته إن الرئيسي الفلسطيني محمود عباس متقبل لرغبة الاتحاد الأوروبي وتشاركه في ذلك دول عربية معتدلة بشأن تشكيل حكومة خبراء.
وقال سولانا: طلب الاتحاد الأوروبي ذلك (حكومة خبراء) كما طلبت ذلك الدول العربية وأبو مازن (عباس) قال بكل وضوح إنه شيء يريده أيضاً.
وأضاف: هذا الأمر سيكون مهماً جداً.. إذا كان الفلسطينيون يتحدثون بصوت واحد فهذا يمكن أن يتحدث بالنيابة عن جميع الفلسطينيين.
ومن جانب آخر تظاهر المئات من سكان بلدة سديروت الإسرائيلية مساء السبت أمام منزل وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتيس في القدس المحتلة احتجاجاً على سقوط الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع على مدينتهم.
وأفاد موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على شبكة الإنترنت نقلاً عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية بأن 400 إسرائيلي من سكان بلدة سديروت تظاهروا أمام منزل بيرتس وطالبوه بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الجهات التي تطلق الصواريخ.
وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت أمس مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين محليي الصنع من قطاع غزة على بلدة سديروت في جنوب إسرائيل، وأفاد مصدر عسكري إسرائيلي بأن الصاروخين انفجر أحدهما قرب مدرسة والآخر بجوار مصنع.
وكانت الكتائب أعلنت في بيان آخر مسؤوليتها عن قصف محطة توليد الكهرباء المقامة جنوب عسقلان (المجدل) بدفعة من صواريخ القسام وذلك في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية.