*رام الله - من رندة أحمد:
كشف رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات بالأرقام عن الإيرادات الشهرية للسلطة الفلسطينية منذ قيامها قبل أكثر من عقد من الزمن، موضحاً أن إيرادات السلطة الشهرية تتضمن الإيرادات الضريبية السنوية التي تجمعها (إسرائيل) والتي تبلغ 65 مليون دولار أي بمعدل (6 مليون دولار شهرياً) , يضاف إليها (35 مليون دولار) مساعدات خارجية, و(25 مليون دولار) ضرائب محلية؛ وطالب عريقات إسرائيل بدفع أموال الضرائب التي هي أموالنا حسب الاتفاقيات وليست منة منها فإسرائيل ليست دولة مانحة وإنما هي حقوق للشعب الفلسطيني.
وحذّر رئيس دائرة شؤون المفاوضات من مدى خطورة المرحلة الحالية التي تُنبئ بانهيار وشيك للاقتصاد الفلسطيني في حال بقيت الأزمة الحالية على حالها، مطالباً الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس بأن تعمل على تشكيل لجان لمعالجة الآثار المدمرة لهذا الواقع، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني من خلال بناء المؤسسات القوية وتوفير المستلزمات له، وحذر عريقات أيضاً من أن الخسائر المادية ستتجاوز خمسة مليارات دولار إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فيما ستفقد 4% من الوظائف الحكومية؛ وحذر عريقات من الاعتماد على المساعدات التي تقدمها الدول الأوروبية أو غيرها قائلا: (إنها لا تبني اقتصاداً ولا تدفع إلى التقدم)، مضيفاً أن الاقتصاد الصحيح اقتصاد يقوم على العمالة والتصدير وليس على السلات الغذائية التي توزع هنا وهناك.
وقال عريقات خلال مؤتمر صحافي عقده صباح يوم السبت الماضي في مدينة رام الله: إن الديمقراطية لا تعني الذهاب كل أربع سنوات لصندوق الاقتراع وإنما هي مسؤولية ويجب أن تكون كاملة وغير منتقصة، لا بد من حركة سريعة تأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني والعمل على استقطاب الدعم الخارجي حسب ما أشارت بذكاء وثيقة الأسرى الفلسطينية.
وعرض د. عريقات خلال المؤتمر الصحافي تقريراً يشمل ثلاث دراسات بالتعاون مع مجموعة من المنظمات الدولية غطت ثلاثة قطاعات تهم الشارع الفلسطيني أولها: الوضع الداخلي الفلسطيني, حيث بلغ عدد الشهداء في فترة الدراسة وهي من الأول من حزيران - يونيو وحتى السادس والعشرين من الشهر الجاري 391 شهيداً, فيما بلغ عدد الجرحى خلال نفس الفترة 1421 جريحاً, وكذلك تم اعتقال 2022 مواطناً فلسطينياً, بالإضافة إلى تدمير 99 منزلاً تدميراً كاملاً، إضافة إلى غيرها من الأرقام الكبيرة في ملف الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
أما الشق الثاني في التقرير والصادر عن دائرة شؤون المفاوضات, فهو الشق المتعلق بالوضع الاقتصادي، حيث قارن د. عريقات ما بين الوضع القائم حالياً بالمقارنة بما كان عليه في عام 2005 حيث انخفضت معدلات الدخل الفلسطيني إلى 2.9 مليار دولار عما كان عليه في عام 2005 إذ بلغ 4.4مليارات دولار أي ما نسبته 24.5 %، في الوقت الذي ارتفعت فيه معدلات البطالة إلى مستويات مخيفة, إذ ارتفعت من 23% لتصل إلى 40% هذا إذا لم تحتسب البطالة المقنعة, مع انخفاض حجم الاستثمار بنسبة60%, فيما ارتفعت نسبة العائلات تحت خط الفقر 55% في الضفة و88% في قطاع غزة؛ مشيراً إلى ارتفاع نسبة المستفيدين من تلك السلال الغذائية إلى 838 ألف مواطن فلسطيني.. كما تطرق عريقات إلى الحاجات المستقبلية للشعب الفلسطيني فهو بحاجة إلى 153معلماً جديداً في السنوات الثلاث القادمة بالإضافة إلى 48 صفاً دراسياً و425 طبيباً.
|
