| |
بعض (الرُقاه) يبحثون عن الأجر وبعضهم عن (المادة)!
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك -سلمه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. قرأت ما كتبه عدد من الإخوة الأفاضل في هذه الصحيفة عن (الرقية الشرعية)، وكانت آراؤهم موفقة، وتطرقت إلى الموضوع بواقعية وشفافية. والحقيقة إننا بدأنا نسمع كلاماً يقلق كل مسلم ويندى له الجبين ولا يرتاح له كل مخلص وغيور حول تصرفات بعض من يستغلون هذا الموضوع، أي الرقية الشرعية، وهم ليسوا مؤهلين ولا أهلاً لذلك لا من حيث العلم الشرعي ولا الوعي والإدراك لأصول وقواعد وطرق الرقية الشرعية، فكل همهم هو (المادة) واستغلال المساكين والمرضى الذين تدفعهم ظروف المرض إلى تصديق أي خبر والذهاب إلى كل من يسمعون عنه طلباً للشفاء. أنا أدرك أن هناك رقاة شرعيين متميزين، ولمست ذلك لدينا في مدينة بريدة، فهم على قدر كبير من العلم والورع والتقى، هدفهم الأجر والمثوبة من الخالق عز وجل، وبعضهم يأخذ مقابلاً ولكن في حدود ووفق المعقول. وما نوده هو التركيز عليهم ومراقبتهم وتشكيل لجان لمتابعتهم وعمل اختبارات لهم من عدة جهات. أما أولئك الذين يمارسون السحر والشعوذة ويقومون بالغش والكذب لأجل التهام المبالغ الكبيرة من المرضى المساكين، ولعلكم تدركون أن هناك من يسأل المصاب عن اسم أمه!! ومن يطلب ذبح حيوان أو طير أو غيرهما! ومن يطلب ملابس أو مستلزمات الغير بحجة أنه (العائن)، هؤلاء في اعتقادي أنهم يتعاملون مع (الجن)، ومن هنا أجد أنه من الأولى إيقافهم من قبل الجهات المختصة كي لا يستمروا في الضحك على الناس وخداعهم بل وإلحاق الضرر بهم مادياً وجسدياً. والله من وراء القصد
عبدالعزيز بن صالح الدباسي - بريدة - ص.ب 244
|
|
|
| |
|