| |
غزيل تطالب بتغيير (أين قضيت العطلة؟)
|
|
تعقيباً على ما كتبه د. عثمان بن صالح العامر في زاوية الحبر الأخضر بتاريخ 18-8-1427هـ في صفحة مقالات بعنوان: (السؤال المحرج وإجابات المجاملة).. أقول: نعم لقد صدق فيما قاله، ونبَّه إلى موضوع مهم وهو إساءة تصرف بعض المعلمين والمعلمات وهو سؤالهم الطلاب في أول يوم في الدراسة أين قضوا الإجازة؟ والى أي جهة سافروا؟ وما علموا أنهم في تصرفهم هذا يعززون هذا المفهوم الذي ترسخ في أذهان الناس وبخاصة الصغار منهم.. - أعني مفهوم ضرورة السفر في الإجازات مما يجعل الكثير من الناس يتكبد الكثير من المشاق في سبيل تلبية رغبات الأسرة لا لشيء ضروري وإنما لمجاراة الناس ولئلا يكونوا أقل من غيرهم.. ويقعوا في الحرج في مثل هذا الموقف مع معلميهم وزملائهم. إخوتي وأخواتي المعلمين والمعلمات أرجوكم أن تنتبهوا لهذا الأمر الهام، فكم من طالب كذب تخلُّصاً من الحرج، وكم من طالب تعبت نفسيته قرب عودة الدراسة، مما سيواجهه من تنقيص واحتقار من قبل زملائه إن هو قال الحقيقة! ولست أقصد أن تكفوا عن هذا السؤال الروتيني، بل أرجو منكم - وأنتم أهل لذلك - أن تسألوا لكن بطريقة أخرى، يعني لا يكون التركيز على السفر فقط، بل يكون هناك إشارة إلى البدائل والخيارات الأخرى، مثلاً: من منكم قضى الإجازة في أنشطة في مدينته؟ من منكم قضى الإجازة عند أقاربه؟ وما إلى ذلك، وبيان إيجابيات هذه الخيارات، وأن السفر ليس ضرورة وأنه كما له إيجابيات فله سلبيات، واحتسبوا الأجر في ذلك، فكم من طالب وطالبة ستحسنون إليهم بهذا التصرف.. بل سيتعدى الإحسان إلى أولياء الأمور.
غزيل الفريدي
|
|
|
| |
|