| |
أرادت أن تحل مشكلة فأوجدت أخرى
|
|
المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. قرأت في جريدتكم النموذجية في عددها 12435 الموافق الأحد 23 من رمضان 1427هـ في صفحة عزيزتي الجزيرة مقالة بعنوان (غزلان تقول: عدِّدوا الزوجات ولا تخافوا من السابقات)، فوددت أن أرد عليها قائلة: أختي غزلان.. أتمنى أولاً أننا حينما نذكر دليلاً من القرآن أو السنة أن نذكره كاملاً. فقد ذكرت عزيزتي دليلاً من القرآن الكريم (وإن خفتم فواحدة)، وبناءً عليه أسميت من يتزوجون من واحدة فقط (بالخائفين)، ولكنك هنا فعلت كما يفعل من يدّعي أن حجاب المرأة هو أن تكشف وجهها وكفيها استناداً على قول الرسول الكريم (المرأة كلها عورة إلا وجهها وكفيها)، وهو لم يكمل قوله صلى الله عليه وسلم (في الصلاة) فقد حدّد عليه الصلاة والسلام أن كشف الوجه والكفين يكون في الصلاة. أما أنت فقد قلت (وإن خفتم فواحدة) وأسقطت كلمة مهمة وهي (ألا تعدلوا)؛ أي أن الرجل حينما يخاف من ألا يعدل فيكتفي بواحدة.. وهذا هو الجواب لتساؤلك عن عدم زواجهم بأكثر من واحدة.. وهو الخوف من قول الرسول صلى الله عيه وسلم (من لم يعدل بين نسائه جاء يوم القيامة وشقه مائل).. أو كما قال عليه الصلاة والسلام، وليس كما تعتقدين بأنه بسبب خوفه من نسائه. وإذا كان قصدك من وراء مقالتك.. هو القضاء على العنوسة.. فأنت هنا تزيدين المشكلة ولا تحلينها.. لأنك نسيت فئة الشباب.. لو تزوّجت كل الفتيات من رجال متزوجين لبقي الشباب دون زواج، وأصبحت هناك مشكلة أخرى وهي عنوسة الشباب.. وقد يضطرهم ذلك إلى الزواج من الخارج.. وتولد مشكلة جديدة وجيل جديد يعاني أكثر من تذبذب العادات والتقاليد، واختلافها، وصراعه بين عادات أبيه وعادات أمه.. أما بالنسبة للمرأة التي تساعد زوجها على الزواج عليها فأعتقد أن مثل هذه قليلات، وهذا أمر طبيعي؛ فليس من السهل وقع خبر الضرة على الزوجة.. وستجربين ذلك حين يتزوّج زوجك عليك..
تسنيم بنت خالد
|
|
|
| |
|