| |
تعقيباً على مقالة غزلان: لا مجال للخوف من الزوجات ولكن المشكلة في (العدل)
|
|
قرأت ما كتبته الأخت غزلان عبد الله في مقالتها المعنونة ب(عدّدوا الزوجات ولا تخافوا من السابقات) في العدد رقم (12435) في يوم الأحد الموافق 23-9-1427ه وأحببت أن أعقّب على كلامها في بعض النقاط كالتالي: أولاً: نعم.. الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بيَّن حِل التعدّد في الزوجات وضع له حداً بأربع زوجات كما قال سبحانه {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ}النساء آية رقم (3). ثانياً: حينما وصفتِ الرجال (بالخائفين) فقد أهنتِهم بهذا الوصف، وللتنبيه فقد كان استدلالك بالآية في غير مكانه، فالله سبحانه يقول في الآية {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ} النساء آية رقم (3). فالخوف في الآية خوف من عدم العدل وليس الخوف الذي تقصدين. ثالثاً: ليس كل من لم يعدِّد في الزواج أصبح خائفاً من زوجته ولكن قد يكون خوفاً من أن لا يعدل فيما بين الزوجات، فأساس التعدّد وشرطه العدل وهناك من يتعدّد في الزواج ولا يعدل فيصبح مصير أحد بيوته الضياع والتشتّت. رابعاً: إذا رجعنا معك أختي إلى زمن آبائنا الذين قلت إنهم يعدِّدون ولا يخافون من نسائهم فأريد أن أبيِّن لك أنهم أيضاً كانوا إذا وصل أحدهم الحد الشرعي في التعدّد وأراد أن يتزوّج أخرى طلَّق إحدى زوجاته وأصبح مجال التعدّد مجالاً للطلاق. وفي آخر كلامي أقول إنني لست ضد التعدّد ولكن بشرط أن يكون بضوابط وحدود الله في التعدّد، حيث يكون أساسه العدل والقدرة على فتح عدة بيوت.
عبد العزيز الورثان
|
|
|
| |
|