| |
لما هو آتً بعد العيد.... خيرية إبراهيم السقاف
|
|
كثيرا ما يدور سؤال كبير له زعانف السمكة وهي تسيح غوصاً في البحر في النهر في أي انسياب مائي غير قاتل... ذلك لأن السؤال بحجم هذا ليس من شبيهٍ له غير هذا المحيط المائي الممتد..ما العيد؟ ومن ثمّ ما الفرح؟ ومن ثمّ ما النتيجة؟ ومن ثمّ ما الشعور؟... حقيقة هناك ما يستوقف في لحظة سماع صوت التكبير والتهليل في فجر العيد.. ثمَّة مشاعر متداخلة وأحاسيس مترابطة وشيء ما يعتلج في الصدر.. أحقيقة أن لرمضان تأثير القريب الأقرب الذي يهمُّ بالفراق يهلُّ دفعة واحدة كومة المشاعر ويهطل وابل الدموع؟ أيُّ صديق هذا...؟ وبعد،... ما الفرحة التي تعتري النفوس في آنٍ وهو يودع بفجر نوراني وإعلان بتوحيد الله وتكبيره؟... في حين تبكي وهي تودعه...؟ وجهان لموقف ربما يحتاج التأمل فيه لدراسة معمّقة لمدى تأثير الصوم ونتائجه في آن في النفس البشرية بين آخر يومٍ فيه وأول يومٍ يجيء بعده... في لحظة النشوة بفرحة النتيجة كنت أدعو لكم جميعكم بأيام كلها سعادة وفلاح وأن يجعلها الله لكم أعياداً تعود بكم ولكم بما يضيف إلى أرصدتكم ما يجعل مقاماتكم يوم اللقاء في أعلى الفراديس وبجوار سيد المرسلين وخاتم الأنبياء... وكل عيد وأنتم تسيحون كالأسماك في فسحات آماد البحث فيما يفعله بكم رمضان ويقدمه لكم العيد من شعور فائض بالأسئلة...
|
|
|
| |
|