| |
دمعةُ حزنٍ شعر : صالح بن حمد المالك
|
أبكى الرياض رحيلُ الطيِّب الغالي |
سعد بن خالد ربّ المنزل العالي |
ذاك الأمير الذي كثرٌ مناقبه |
بيضٌ صنائعه في عصرنا الحالي |
سعد الوفاء رفيع القدر ذو شمم |
الباذل الجاه والمعروف والمال |
من قد عرفناه شيخاً في عشيرته |
عوناً لذي حاجة أو متعب الحال |
جيرانه كلهم سرُّوا بجيرته |
يرعى مصالحهم يقضي حوائجهم |
وجُودُه فوق ما يأتي على بال |
والحق أن له في الحب منزلة |
وحسبه اليوم حب الأهل والآل |
وحسبه أنّ كلَّ الناس باكية |
بدمع صدق على القرطاس سيّال |
ومن له صدقُ أفعالٍ وأقوال |
لله درُّ أميرٍ مولعٍ ولهٍ |
بالمكرمات عزيز العم والخال |
شيخٌ إذا قلت من في القلب مسكنه |
أجابك الناس سعد الطيِّب الغالي |
سعد بن خالدٍ المحمود سيرته |
من عاش عفاً نزيهاً في تكسُّبه |
وليس للمال يا قومي بمحتال |
ما قيل جمّع أموالاً بحيلته |
ولا رصيد له في مصرف المال |
يا سعد فقدُك أبكانا وأحزننا |
وأشعل النارَ فينا شرّ إشعال |
هذي المروءة تبكي فقدَ صاحبها |
بدمع عينٍ على الخدّين سيّال |
والمجد أعول محزوناً لفرقته |
لخدنه ليس بالناسي ولا السالي |
يا ربنا ألطف بسعد واغفرنّ له |
وأنزلنّه إلهي منزلاً عالي |
في جنة الخلد تكريماً ومرحمة |
يا رب واقبل بفضلٍ منك تسآلي |
|
|
|
| |
|