اتساع نطاق الفضيحة الألمانية في أفغانستان بعد عرض مزيد من الجماجم
القوات الأجنبية تقر بمقتل 12 مدنياً خلال مهاجمتها طالبان

* كابول - قندهار - الوكالات:
انفجرت قنبلة في حافلة في جنوب أفغانستان أمس مما أسفر عن مقتل 14 مدنياً فيما هددت حركة طالبان بتكثيف الهجمات الانتحارية المتزايدة بالفعل.
وجاء التهديد بعد اتهام طالبان لقوات حلف شمال الأطلسي بارتكاب إبادة جماعية بعد أحدث واقعة في سلسلة من الهجمات التي قتل خلالها مدنيون.
وقال الملا داد الله القائد العسكري لطالبان وهو بساق واحدة لرويترز عبر هاتف يعمل بواسطة الأقمار الصناعية من مكان سري: (نريد أن نبلغ القوات الأجنبية واتباعهم بأن هزيمتهم في أفغانستان حتمية).
إلى ذلك أقر ناطق باسم حلف شمال الأطلسي أن 12 مدنياً قتلوا الثلاثاء في قصف للحلف كان يستهدف مواقع لحركة طالبان في جنوب أفغانستان، غير أن تقارير سابقة تحدثت عن مصرع ما لا يقل عن 60 مدنياً في القصف الذي قام به الحلف ضد موقع قال: إنه لطالبان..
وقال الناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن (ايساف) الكابتن اندريه سلوم لوكالة فرانس برس: (نؤكد مقتل 12 شخصاً ونساهم مع وزارة الدفاع الأفغانية في التحقيق الجاري).
وأعلن الحلف الأربعاء مقتل 48 عنصراً من طالبان خلال ثلاث عمليات في ولاية قندهار. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية حينها أن قتلى سقطوا في صفوف المدنيين من دون أن تحدد عددهم.
وأفادت شهادات جمعتها وكالة فرانس برس في المكان عن سقوط نحو ستين قتيلاً.
وفي غضون ذلك اتسع نطاق الفضيحة المتورط فيها جنود ألمان في أفغانستان بعد أن عرضت شبكة تلفزيونية صوراً ضوئية جديدة لجنود في وضع تصوير ومعهم جماجم بشرية.
ويظهر في الصور التي التقطت بكاميرا رقمية جندياً ألمانياً يقبل جمجمة موضوعة على أعلى ذراعه اليسرى وجندياً آخر في وضع تصوير مع جمجمة على غطاء محرك عربة جيب تابعة لقوة المساعدة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (إيساف).
وظهرت في صورة أخرى عدة جماجم مكومة أمام مركبة عسكرية ألمانية. وقال أعلى ضابط في ألمانيا وهو المفتش العام وولفجانج شنايدرهان لتلفزيون (آر تي إل) الذي عرض الصور في نشرته المسائية الرئيسية: (أمر مريع أن يحدث شيء من هذا القبيل).
ويأتي عرض الصور الأخيرة بعد يوم من نشر صحيفة (بيلد) الألمانية واسعة الانتشار في عددها الصادر يوم الأربعاء صوراً لجنود ألمان في أفغانستان وهم يمثلون بجمجمة أحد الموتى في حركات مختلفة وتبدو فيها السخرية والبذاءة إلى حد كبير وهو ما أثار موجة إدانات في ألمانيا وأفغانستان.
وقال وزير الدفاع فرانس جوزيف يونج أمام البرلمان أمس الخميس خلال مناقشات بشأن السياسات الأمنية الجديدة: إن (أشخاصا يتصرفون بهذه الطريقة لا ينتمون للقوات المسلحة). وتكلم أحد الأشخاص الذين وجه إليهم الاتهام بتورطه في الواقعة للمرة الأولى في مقابلة نشرت على موقع صحيفة (بيلد).
وأوضح أن الجنود عثروا على العظام أثناء دورية بالقرب من مقبرة جماعية خارج كابول.
وأضاف الجندي الذي لم يكشف عن هويته ان المكان كان يستخدم من قبل الأفغان في الحصول على التربة التي يحتاجونها لصنع الطوب.
وتابع (لم تكن مقبرة أو مكاناً للعبادة).
وأشار إلى أنه لم يجبر على المشاركة منوها إلى أنه نادم على تورطه في هذا الأمر.