ثلثا عائلات الأسرى الفلسطينيين ممنوعون تماماً من حق الزيارة!!
إسرائيل تحظر على أبناء الأسرى الفلسطينيين الذين تزيد أعمارهم على 6 أعوام التماس البدني مع آبائهم أو إخوتهم المسجونين!!

* القدس المحتلة - الجزيرة:
تزامناً مع إطلاق منظمة (أصدقاء الإنسان الحقوقية الدولية)، المعنية بأوضاع الأسرى وسجناء الرأي، حملة تعريفية لوضع الرأي العام العالمي في ضوء الإحاطة بصعوبات الزيارة بالنسبة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وذويهم؛ تزامناً مع هذه الحمل نشرت (منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية - بتسيلم) تقريراً عن الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون الذين يرغبون بزيارة أقاربهم المسجونين في السجون الإسرائيلية.
ويتضح من تقرير (بتسيلم)، الذي يحمل عناوين الزيارات الممنوعة، أن نحو ثلثي عائلات الأسرى الفلسطينيين ممنوعون تماماً من حق الزيارة، أو يسمح لهم بالزيارة في أحيان متباعدة!! ويحظر على أبناء الأسرى الفلسطينيين الأمنيين الذين تزيد أعمارهم على 6 أعوام التماس البدني مع آبائهم أو إخوتهم المسجونين.
وجاء في ملخص عن تقرير المنظمة الإسرائيلية التي تعنى بحقوق الأسرى في الأراضي المحتلة: بخلاف تعليمات القانون الإنساني والدولي، فإن الغالبية العظمى من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يقبعون في سجون تقع داخل إسرائيل وليس في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتابع التقرير: هذا هو أحد الأسباب الرئيسية للمس القاسي بقدرة الأسرى وأبناء عائلاتهم على ممارسة حقهم بالزيارات، لأن كل زيارة إلى السجن تستلزم إصدار تصريح دخول إلى إسرائيل، وهو ما يحظر على الكثير من الفلسطينيين الحصول عليه.
وقال بيان صادر عن منظمة (بتسيلم): نتيجة لهذه السياسة يقوم عدد كبير من القاصرين الفلسطينيين، بعضهم عمره 4-5 سنوات، بالسفر لمدة يوم كامل بدون مرافقة من شخص بالغ!!
وتوضح منظمة (بتسيلم) من خلال التقرير: أن الزائرين يسافرون في قافلة تابعة للصليب الأحمر، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، وأنهم لا يملكون حرية الوصول إلى داخل دولة إسرائيل.
وتدعو بتسيلم في تقريرها الحكومة الإسرائيلية إلى نقل الأسرى الفلسطينيينالمسجونين اليوم في إسرائيل إلى سجون داخل المناطق المحتلة (الضفة والقطاع)؛ إذا استلزم الأمر إقامة منشآت جديدة، يجب القيام بذلك دون المس بحقوق الإنسان لسكان المناطق الفلسطينية، بما في ذلك حقوق الملكية.
وكذا دعت بتسيلم الحكومة الإسرائيلية إلى تسهيل عملية الحصول على تصاريح الدخول إلى إسرائيل لغرض الزيارات العائلية؛ وتسهيل عملية إصدار التراخيص؛ وتحسين شروط السفر إلى السجن، ذهاباً وإياباً، وكذلك تحسين ظروف الانتظار للزيارة؛ إلغاء الأوامر التي تمنع الأطفال الصغار من التماس المباشر مع ذويهم المسجونين.
هذا وتواصل منظمة (أصدقاء الإنسان الحقوقية الدولية)، المعنية بأوضاع الأسرى وسجناء الرأي، حملة تعريفية لوضع الرأي العام العالمي في ضوء الإحاطة بصعوبات الزيارة بالنسبة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وذويهم.
وأصدرت المنظمة الدولية، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، مختصراً لوثيقة بعنوان (معاناة الحرمان وأمل اللقاء) التي تعرض لأهم الصعوبات التي تواجه الأسرى الفلسطينيين وذويهم عند زيارتهم، وتكشف الطابع اللاإنساني للإجراءات المعيقة التي تتخذها سلطات الاحتلال بحقهم.
وتقوم المنظمة حالياً بتفعيل حملة للتعريف بمعاناة ذوي الأسرى الفلسطينيين الناشئة عن الانقطاع القسري عن أبنائهم القابعين خلف قضبان سجون الاحتلال، وطبيعة العراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال للحيلولة دون تمكين الأهالي من زيارة سوية للأسرى.