| |
لاستعادة تواجدها في الشارع السياسي الجماعة الإسلامية بمصر تستعد لانتخابات المحامين
|
|
* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج: تستعد الجماعة الإسلامية في مصر لخوض انتخابات نقابة المحامين في أول ظهور لها على المسرح السياسي بعد سنوات من الغياب بسبب انتهاجها العنف المسلح ضد الدولة والمجتمع لفترة طويلة.. وتعد هذه أولى المحاولات لاثبات الوجود على الصعيد السياسي السلمي بعد أن ثبت لهم فشل وعدم شرعية العنف. وقد أصدروا في ذلك مبادرة بأفكارهم الجديدة أكدوا فيها التزامهم بمبادئ الدين الإسلامي السمح البعيد عن التطرف والإرهاب، موضحين أنهم كانوا على خطأ شرعي حين انقادوا وراء الأصوات الداعية الى العنف التي أدت إلى تصادم حاد بينهم وبين السلطات المصرية راح ضحيته مئات الأبرياء من أبناء الشعب المصري وعدد من السياح الأجانب. كما تأتي خطوة الانتخابات كمحاولة لجس نبض الشارع تجاه الجماعة في ثوبها الجديد ومدى تقبلهم من المجتمع خاصة أن الغالبية العظمى من أبنائها أصبحوا الآن خارج السجون وينتظر أن يفرج عن البقية الباقية خلال الشهرين المقبلين وإغلاق ملف الجماعة نهائيا في السجون. وقالت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين كبرى الحركات الإسلامية في مصر إن عودة الجماعة الى العمل السياسي هدفه تحجيم شعبية الإخوان وإن السلطات الامنية تلعب دوراً بارزا في ذلك. وأشارت المصادر إلى أن البداية كانت من تحالف دشنه محامي الجماعة الإسلامية منتصر الزيات ومختار نوح القيادي المنشق عن الإخوان لمواجهة الجماعة ثم توسع التحالف ليشمل الجماعة الإسلامية لتشتيت أصوات التيار الإسلامي لصالح مرشحي الحكومة.. ويتعدى عدد المحامين المحسوبين على الجماعة الإسلامية الألفي محام منهم ألف درس القانون وحصل على ليسانس الحقوق من داخل السجون، وتم قيدهم بالنقابة غير أن صفوت عبد الغني المسؤول عن ملف الجماعة داخل نقابة المحامين قال إن الوقت لا زال مبكراً، مضيفاً أن الجماعة تمتلك عدداً كبيراً من المحامين لكنهم لا يزالون يتلمسون الأرض تحت أقدامهم بسبب البُعد الطويل عن المجتمع أثناء وجودهم بالسجن، ومن المتوقع أن يدشن الإسلاميون المناهضون للإخوان المسلمين تحالفا أشمل ويقدمون مختار نوح أو منتصر الزيات لمنصب النقيب لإنهاء سيطرة الإخوان والناصريين على النقابة بعدما تسببت خلافات الأخيرين في إضعاف العمل النقابي داخل أقدم نقابة مصرية.
|
|
|
| |
|