نظمته هيئة تطوير الرياض على مدى أيام العيد الثلاثة
المشاركون في احتفالات العيد بمنطقة قصر الحكم يعبرون عن سعادتهم للتنظيم الجيد

* الرياض - محمد العيدروس:
عبّر العديد من المواطنين والمقيمين الذين حضروا الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض بمناسبة عيد الفطر المبارك الذي نظمته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بساحات منطقة قصر الحكم على مدى الأيام الثلاثة الأولى من العيد، عن سعادتهم وسرورهم للمظهر والتنظيم الجيدين اللذين تميز بهما هذا الاحتفال. وكذلك لما تم تقديمه من أنشطة ترفيهية مما أشاع جواً من المرح والفرح في نفوس زوار هذه المنطقة.
كما حققت المطاعم التي شاركت في فعاليات هذا الاحتفال والبالغ عددها 45 مطعماً أرباحاً جيدة خلال فترة إقامة هذه الاحتفالات. وأرجع عدد من أصحاب المطاعم المشاركة في هذه الاحتفالات سبب تحقيقهم لهذه الأرباح الجيدة لكثافة الجمهور الذي حرص على مشاهدة فعاليات هذا الاحتفال والذي قدر بحوالي 500 ألف زائر خلال أيام العيد الثلاثة، حيث استمرت حركة البيع بنفس القدر طيلة هذه الأيام الثلاثة. وقد قامت هذه المطاعم التي شملت أبرز وأشهر مطاعم المدينة بتقديم خدماتها لزوار المنطقة المتمثلة في الوجبات السريعة والأكلات الشعبية وذلك يومياً من بعد صلاة العصر مباشرة وحتى الساعة إلحادية عشرة ليلاً بساحة الإمام محمد بن سعود والتي تم تجهيزها بطاولات وكراسي لعدد ألف شخص للرجال وألفين للنساء وحاويات للنظافة بمقدار 50 حاوية إلى جانب تخصيص فريق نظافة نسائي لقسم النساء وفريق رجالي آخر لقسم الرجال.
وتضاف احتفالات العيد لهذا العام إلى الرصيد المميز من الاحتفالات التي نظمتها الهيئة منذ عام 1413هـ حيث تميزت بإقامة أكبر مسرح بالهواء الطلق في ساحة العدل تبلغ مساحته (900) متر مربع تحيط به (4000) كرسي، وتركيب (50) لوحة زينة وعدد من اللوحات الترحيبية لفعاليات الاحتفال.
كما قام التلفزيون السعودي بنقل فعاليات هذا الاحتفال على الهواء مباشرة على مدى الأيام الثلاثة الأولى من العيد.
وساهمت الفرق الشعبية التي شاركت في هذا الاحتفال والبالغ عددها ست فرق في إضفاء جو من الفرح وسط الجمهور، حيث قدمت حوالي 42 عرضا فلكلوريا، وشملت هذه الفرق: فرقة الدرعية التي قدمت العرضة السعودية، وفرقة جيزان بتقديم العزاوي، وفرقة الدواسر بتقديم العرضة السريعة، وفرقة الدمام التي قدمت الفريسة، وفرقة مكة التي قدمت الخبيتي، ثم فرقة عسير التي قدمت الخطوة. كما قدم عدد من شعراء المحاورة (المراد) في المملكة والخليج وعلى رأسهم فيصل الرياحي وزيد سلمي المطيري وإبراهيم الشيخي الزهراني، وعدد آخر من الشعراء المعروفين عروضاً مشوقة وجدت تجاوباً لافتاً من الجمهور المشارك في هذه الاحتفالات نظرا لما تحتله هذه المحاورات من شعبية كبيرة ومتابعة جماهيرية كثيفة على كافة المستويات.
هذا بالإضافة إلى العروض الترفيهية والألعاب الخاصة بالأطفال التي قدمتها مجموعة صالح العريض في ساحة الإمام محمد بن سعود، وكذلك المسابقات التي قدمتها مجموعة سهيل وإقبال للأطفال وللكبار.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتفالات، التي تعد بمثابة الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض، تكتسب أهميتها من المكان الذي تقام فيه والذي يحوي أبرز المعالم الوطنية في المدينة ممثلة في قصر الحكم وجامع الإمام تركي بن عبدالله ومتحف المصمك وما يحيط بها من ساحات وميادين مما يعد فرصة ترويحية مناسبة لسكان المدينة لزيارة هذه المعالم وتعريفهم بالإنجازات التي تمت فيها.