| |
المكالمة الأولى لك والثانية عليك! نورة آل عمران(*)
|
|
قالوا قديماً: (الأذن تعشق قبل العين أحياناً) وقد اجتهد العلماء والوعاظ في النهي عن النظر إلى الصور الجميلة أو التّعرض للنساء والنظر إليهن، وقالوا (النظرة الأولى لك، والثانية عليك)، ونحن في مجتمعنا، من أقل المجتمعات تعرُّضاً لفتنة النظر، وذلك لالتزام المرأة في بلادنا بالحجاب، فانحسرت الفتنة بالنظر، وقلَّت مخاطرها على الجنسين، ولاحت في الأفق فتنة أخرى كانت محصورة فانتشرت انتشار النار في الهشيم ألا وهي فتنة الصوت! وهنا تذكرت القول القديم (النظرة الأولى لك والثانية عليك) فقلت وبالمثل: (المكالمة الأولى لك، والثانية عليك)، فليس للإنسان من عذر يعتذر به، وقد طلب رقماً هاتفياً خطأً أن يكرر المحاولة، مرة ومرات عديدة، فالصوت يفتن كما يفتن النظر، وقد يكون أشد فتنة من النظر، وأكثر إغراءً. وكم من أُسر تهدَّمت بسبب الإزعاج المتكرر على الهاتف، فقط لأن المتصل سمع صوتاً أعجبه، فتجده يكرر المحاولات غير آبهٍ بالآخرين الذين يرفضون تلقي مكالماته، وقد يصل الحال ببعض (المزعجين) إلى إرسال رسائل على الهاتف الجوال، ليتوصلوا من خلالها إلى استمالة صاحبة الصوت، وبعض تلك الرسائل تبدو كرسائل حب بين حبيبين، أو خطيبين، أو أبيات شعر تقطر رقة وعذوبة، كل ذلك دون الإحساس بمشاعر الطرف الآخر الذي يرفض تلقي مثل تلك الرسائل، وقد تقع تلك الرسائل في يد الزوج أو الأخ أو الأب ويظن بأهله الظنون، والسبب رغبة مستهتر، وطائش لا يملك أدنى مشاعر إنسانية، أو احترام لحريات الآخرين، في رفضهم لمثل تلك الاتصالات أو الرسائل، وأكثر من هذا قيام بعض المستهترين والمنحلين خلقياً بإرسال صور إباحية على أرقام جوالات لا يعرفون أصحابها! فمتى يرتقي سلوك أولئك في استخدام هذه النعمة التي أنعم الله بها علينا؟ متفرقات * تذهب بنا الأماني كل مذهب، ونعود إلى ما كنا عليه (صفر اليدين)! * عالمٌ يجهل علمهُ، وجاهلٌ يجهل جهلهُ، متساويان في الميزان! * في ساعات الغضب لا يقع الطلاق، ولكن يقع جسر من المودة! * التراجع عن الخطأ فضيلة، لكن التراجع عن الفضيلة أخطاء! * الأرواح جنود مجنَّدة، فاسلمْ بروحك! * الرجولة موقف، لكن ليست كل المواقف رجولية! * الجني والتّجني كلمتان متلازمتان لا يشعر بهما الإنسان إلا عندما يجني ثمار تجنيه! * إذا لم يعاتبك صديقك فاعلم أنه يئس منك!! * الألم هو الإحساس الوحيد الذي يرافق جميع الانفعالات!! * عوِّد نفسك على تلقي خيبة الأمل في كل يوم!
*nora-al3mran@maktoob.com |
|
|
| |
|