| |
محمد العبيد ومشاهدات من مكة والمدينة في رمضان
|
|
تابع قراء الجزيرة تغطيات الزملاء في مكة المكرمة والمدينة المنورة والتي نشرتها الجزيرة طوال شهر رمضان المبارك، وما تضمنته من نقل مشاعر وانطباعات المعتمرين والزوار بالكلمة والصورة كما أبدع الزملاء الذين لوحظ نشاطهم وتألقهم في نقل الصورة الحقيقية لما تقدمه الأجهزة الحكومية من خدمات في مواقع الحرمين الشريفين وما بينهما من خدمات كبيرة مشهودة ومحسوسة وملموسة يتوجها الأمن والأمان والطمأنينة والراحة النفسية والهدوء، كيف لا وخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأطال في عمره يتابع شخصيا من الموقع في مكة المكرمة كما يسانده ولي العهد حفظه الله تنفيذ تلك الخدمات. أمضيت عدة أيام متنقلا بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وشاهدت بل ولمست تلك الخدمات العظيمة والكبيرة التي تقدمها أجهزة الدولة مجتمعة في الحرمين الشريفين من أجل راحة المعتمرين والزوار من نظافة وفرش وتبريد ومياه باردة وانسياب في التنقل في الوقت الذي تشهد فيه مكة والمدينة أعدادا تفوق الخيال من جنسيات كثيرة مختلفة في الفكر والثقافة والوعي في التقيد بالأنظمة والتعليمات تلك الأعداد من المستحيل والصعوبة أن تخدم في دقائق وساعات وفي مواقع الزحام، إلا أن جهود المملكة قد حولت المستحيل إلى واقع مشاهد للعيان في لحظات صعبة جدا وعلى سبيل المثال الدقائق الفاصلة بين تناول الفطور وإقامة الصلاة تزال المخلفات وتغسل الأرض برمشة عين. وفي مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم شاهدت أبناء المدينة من الكشافة والأشبال وغيرهم من العاملين يقدمون الخدمات للمصلين وكبار السن في نقلهم بالعربات وتقديم ما يحتاجونه بنفس وعزيمة المسلم السعودي الذي يشعر بحمل الأمانة على عاتقه وتمثيل بلده، الكل في المدينة يبذل جهودا خارقة ومضنية من أجل ذلك تحقق الهدف، فكل زائر يلهج بالدعاء والثناء للقائمين على تقديم تلك الخدمات وما يشاهده الجميع من نظافة كبيرة للحرم النبوي الشريف والمناطق المحيطة به من ساحات جانبية حتى الشوارع القريبة يجد أن المدينة المنورة نظيفة كنظافة قلوب أهلها وصفائهم ونقاوتهم وحبهم للخير، حاملين رسالة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في حب المدينة المنورة ونقل الرسالة للجميع، ويبقى علينا كسعوديين ننعم بتلك الخدمات في تلك المواقع أن نكون عونا للأجهزة التي حولت ليلها لنهار وتعب من أجل أن يرتاح الجميع وينعموا بالأمن والأمان فنحن أبناء الوطن علينا دور كبير في ذلك ويتمثل في المساندة والتعاون والتقيد بالأنظمة والتعليمات حتى نكون قدوة لمن هم خلاف ذلك من الضيوف والزوار. وأخيرا شكرا شكرا للأحبة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وأعانهم الله على حمل الأمانة العظيمة وعليهم أمانة تمثيل الوطن أمام العالم الإسلامي قاطبة.
محمد إبراهيم العبيد مدير مكتب الجزيرة في عنيزة
|
|
|
| |
|