استطلاعان: البريطانيون يريدون الخروج الفوري لقواتهم من العراق
لافروف يحذر من مخاطر (تفكك) العراق.. والحكيم يؤيد الفدرالية

* لندن - سان بطرسبرغ (روسيا) - بغداد - الوكالات:
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الثلاثاء من (تفكك) العراق في حال لم تتخذ تدابير (لتوحيد) البلاد كما ذكرت وكالتا ايتار تاس وريا نوفوستي للأنباء.
ونقلت وكالة ايتار تاس عن لافروف قوله رداً على سؤال على هامش مؤتمر للروس المقيمين في الخارج عقد في سان بطرسبرغ (شمال - غرب) حول مخاطر تفكك العراق (إذا لم يحصل تحول ولم تبدأ الوحدة الفعلية، فإن هذا الوضع (التفكك) سيصبح واقعاً).
وبالمقابل اعتبر رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وزعيم كتلة الائتلاف الموحد الشيعية عبد العزيز الحكيم امس الثلاثاء أن (الفدرالية (في العراق) لا تعني الانفصال).
وقال الحكيم في خطاب عيد الفطر أمام مناصريه في بغداد: إن (الفدرالية لا تعني الانفصال، اطمئن الجميع أننا من المدافعين عن وحدة العراق وسنقف ضد أي مشروع تقسيم).
وأكد أن (إقامة الأقاليم هي تحقيق للعدالة).
وتابع (نحن ضد دولة مركزية ظالمة تقود إلى الانفصال والتجزئة).
وكان البرلمان العراقي أقر قانون تشكيل الأقاليم الذي يرفضه العرب السنة بسبب مخاوفهم من تقسيم البلاد في جلسة قاطعها التيار الصدري وحزب الفضيلة وهما من أحزاب لائحة الائتلاف الشيعي فضلاً عن نواب العرب السنة.
وباشر البرلمان فور إقراره قانون تشكيل الأقاليم بحث مادة دستورية تسمح بإعادة النظر في مواد كثيرة يعترض عليها العرب السنة في الدستور.
وأضاف الحكيم: إن (نظام الولايات ليس دخيلاً على العراق، فهو نظام عرفه منذ بداية الفتح الإسلامي للعراق كما كان هناك ثلاث ولايات سنة 1914 هي بغداد والموصل والبصرة).
واعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت الإثنين أنه يعود إلى العراقيين أن يتخذوا على المدى البعيد قراراً حول احتمال تقسيم العراق.
وقالت بيكيت لإذاعة (بي.بي.سي 4) (إنها حقاً قضية العراقيين، لقد قاسوا الأمرين من الجهات الخارجية التي ترسم حدوداً تعسفية وتتخذ قرارات تعسفية) ومن جهةٍ ثانية أوضح استطلاعان للرأي أمس الثلاثاء أن أغلبية البريطانيين يشعرون أنه يتحتم سحب القوات البريطانية من العراق بأسرع وقتٍ ممكن.
وأوضح استطلاع للرأي أجري لصالح صحيفة جارديان أن أكثر من 60 بالمائة من البريطانيين يريدون انسحاب القوات هذا العام في حين يعتقد 45 في المائة أن الانسحاب يجب أن يحدث على الفور.
وساند 30 في المائة فقط موقف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أوثق حليف للرئيس الأمريكي جورج بوش في العراق بضرورة بقاء القوات البريطانية إلى أن يتمكن القادة العراقيون من توفير الأمن لبلادهم بأنفسهم.
وأوضح استطلاع آخر للرأي أجري لصحيفة اندبندنت أن 62 بالمائة من البريطانيين يريدون انسحاب القوات بأسرع وقتٍ ممكن.
وأفاد الاستطلاع بأن 72 بالمائة يشعرون أن حرب العراق (لا يمكن كسبها) كما أشارت نسبة مماثلة إلى أنها تعتقد أن العراق سينزلق إلى حرب أهلية إذا انسحبت القوات البريطانية والأمريكية.
وقال برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي في لندن أمس الأول الإثنين إنه يجب ألا تفر الولايات المتحدة وبريطانيا من العراق.
وقال صالح في برنامج لهيئة الإذاعة البريطانية إن العراق مهم للشرق الأوسط واستقرار العراق مهم ليس فقط لشعب العراق ولكن للمنطقة والعالم.
ولبريطانيا 72 ألف جندي في العراق خصوصاً في الجنوب.