وما المال والأهلون إلا ودائع |
فجعنا قبل أيام بخبر انتقال صاحب السمو الأمير سعد بن خالد بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تعالى، فقد كان رحمه الله إنسانا رقيقا مهذبا يتحلى بالكرم ودماثة الخلق والتسامح ولين الجانب والصدق في القول والعمل، وكان مجلس سموه مقصدا للعامة والخاصة، ولقصاد الحوائج.. فلطالما رعى وبكرمه أصحاب الحاجات والملهوفين، ولطالما أقل عثرات وجبر خواطر وساعد وساند ونصر حقا ودحض باطلا.. في مجلسه يعطي كل ذي حق حقه من الاحترام والتقدير، وقد كنت أزور سموه بين الفينة والأخرى على مدار عقدين كاملين لم أره فيها غاضبا يوما، بل كان دائما هاشا باشا رحب الصدر مهما كانت المنغصات أو المشكلات، وإذا افتقده جلساؤه يوما عرفوا أنه يقوم بأداء واجب كصلة رحم أو عيادة مريض أو عزاء.
لقد كان بحق إنسانا كريم السجايا نبيل الخصال، فرحمك الله يا سمو الأمير وأسكنك فسيح جناته، وخالص عزائي لأبنائه البررة أصحاب السمو الأمراء: خالد ومحمد وبندر وسلطان وبناته وزوجته وجميع محبيه.. إلى جنة الخلد إن شاء الله.
(*) رئيس مركز حرمة
|