| |
العطية: الوثيقة تمثِّل الدستور الأمثل للحفاظ على وحدة العراق مجلس التعاون يبارك وثيقة مكة ويدعمها
|
|
* مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي - فهد العويض: أعرب عدد من العلماء العراقيين عن تفاؤلهم بنجاح وثيقة مكة المكرمة لأنها انطلقت من جوار بيت الله الحرام في شهر رمضان المبارك ولأنها جاءت بموافقة العلماء العراقيين لحقن دماء العراقيين. وقالوا في أحاديث ل(الجزيرة) إن السنة والشيعة أصبحوا الآن أكثر تفهماً للأوضاع الحالية من أجل المحافظة على وحدة الأراضي العراقية وأمن العراق.. وفيما يلي أحاديث بعض العلماء ل(الجزيرة): قال الشيخ همام حمودي ل(الجزيرة) نحن في العراق نعيش سنة وشيعة متحابين متكاتفين لأننا بالاضافة إلى اشتراكنا في الإسلام نشترك في الانتماء العشائري حتى أن الصراع التاريخي لم يكن بين أبناء العراق بل كان بين دولتين سابقتين والحالة الآن هي حالة طارئة نحن نعتقد أنها جاءت من الخارج وهي دعوات تكفير والمجموعات الإرهابية التي تدعي زوراً أنها تدافع عن الإسلام كما أشارت رسائلهم. وقال إن الصداميين يتوقع بأنهم سيقومون خلال الفترة القادمة بأعمال إجرامية وسوف تركز هذه الأعمال على المساجد والحسينيات والإساءة لمشاعر المسلمين من الطرفين حتى يقال إنه ليس هناك شيء يؤثر في العراقيين وأن هذا المشروع فاشل وأنه لا يمكن أن يعيش السنة والشيعة في العراق على محبة، لكن هذه الوثيقة سيكون لها أثر على المدى ليس البعيد ولكن خلال الفترة القادمة، وسوف نتجاوز -إن شاء الله- ليس فقط من خلال الوثيقة بل تفعيلها وتأييد الجميع لها من علماء المسلمين وخاصة المشايخ بالمملكة وباقي المنطقة لهذه الفتاوي كما سمعنا المشايخ والمراجع في إيران يؤيدون الوثيقة وأن من يخرج عن هذه الفتاوى أياً كان فهو بالحقيقة يخرج عن إرادة الإسلام والمسلمين وهو يكشف عن نفسه في هذا الموقف. وأضاف أن المطلوب الآن أن يتحدث الإعلام عن هذه الوثيقة وأن يؤكد على المشتركات وأن يشير للتاريخ الرائع الذي يجمع بين الطائفتين ووقوفهم المشترك أمام الاحتلال والارهاب. وقال الشيخ جلال الدين الصغير عضو مجلس النواب العراقي إن الوثيقة في عنوانها موقف ديني مما يجري من أعمال لسفك الدماء وقتل الأنفس المحرمة، والوثيقة تعتبر خطوة اساسية لعزل الارهابيين عن الشعارات التي يطرحونها ويضللون بها أعمال الاجرام التي يقومون بها لذلك كانوا يحتمون باسماء هذه الطائفة والآن تم تعريتهم بشكل كامل والشيعة والسنة يرفضون هذه الأعمال ولا يقبلون بهذا ولاسيما إذا سميت أعمال سنة أو شيعة. وأضاف: من الطبيعي أن تكون هناك صعوبات باعتبار أن ثمة طائفة تريد أن تفعل الفتنة الطائفية وسبق لمجرمي القاعدة أن أعلنوا ذلك وقالوا إنهم يريدون تحقيق فتنة طائفية ولذلك سيحاولون الضغط باتجاهات متعددة وهناك جهات أجنبية لها مصلحة حقيقية في تفعيل الفتنة الطائفية. وعلينا أن نعرف طبيعة تلك الفتنة والجهات التي تعبث بأمن العراق، وقد حصل الاجماع على الوثيقة من الجميع وأمامنا أزمة سياسية وإرادات تحاول أن تخرج العراق من واقعه الإقليمي إلى واقعه الدولي وتحيله إلى حالات الفوضى من أجل تأمين بعض المصالح لهم على حساب دماء العراقيين الأبرياء. وطبيعي أن الرابح في هذه المعركة هو عدو العراق ولا أعتقد أن أحداً في المنطقة لا يعرف ذلك. وقال الشيخ علي سلمان جبار إمام جامع بالعراق إنه بالنسبة لبنود هذه الوثيقة فهي بنود متكاملة وطيبة وجامعة مانعة ولم تدع شيئاً إلا ذكرته، وحول تفاؤله قال إنه يأمل ذلك والتفاؤل من مبادئ الدين الحنيف وأن من يؤمن بالفتوى فعليه تطبيق ما جاء بوثيقة مكة المكرمة حسب ما اتفق عليه من العلماء والمشايخ. وقال الدكتور محسن عبدالحميد رئيس مجلس الشورى المركزي في الحزب الإسلامي العراقي إن هذه الوثيقة التاريخية تمثل رأياً مجمعاً عليه بين المرجعيات السنية والشيعية وكذلك بين المرجعيات الأخرى في العالم الإسلامي وهي أول مرة تحصل وثيقة الإجماع الشامل، ومستوى الوثيقة يتوازن مع مستوى المأساة في العراق ونرجو من الله أن تعالج هذه الوثيقة بعضاً من هذه القضايا ولو تكون تمهيداً للقضاء على هذه الخروقات الدموية لشعب واحد، لم تكن هذه الخروقات موجودة من قبل ونفس هذه الوثيقة ستقدم للحكومة العراقية وأعتقد أن الحكومة مرتبطة بهذه المراجع الدينية. وفي اعتقادي سيكون هناك تأثير كبير في الموضوع ونحن لا نريد أن نقول هذه الوثيقة ستقضي على كل المشكلات ولكن نرجو أن تكون بداية لحل كل هذه المشكلات إن شاء الله. وقال الدكتور عبدالله السعدي إن الوثيقة بإذن الله سيكون لها مردود إيجابي على الأوضاع الراهنة في العراق خاصة الأبرياء والبسطاء والعوائل الذين يسلبون ويقتلون بدون أي أسباب من جراء أعمال العنف التي يرتكبها أولئك المجرمون من أعداء العراق.
|
|
|
| |
|