| |
هذا الانبهار بهذه الدول عبير عبدالرحمن البكر
|
|
ما زالت خطوط الانبهار بدول ادعت الديموقراطية وتركت الحرية الزائفة تنتشر مع الهواء الطلق.. ما زالت الانبهارية تقيم أوتادها وخيمتها داخل أطرنا العربية تجد الكثير ممن يؤمن بشعارات لدول تكشف صورها المشؤومة في سحق كرامات الشعوب وسلب الحقوق واحتلال الخيرات واستنزاف الموارد. وذبح اعتزاز آخرين.. ما زلنا نجد من يتبع هذه الشعوب في ديمقراطيتها الخائنة واعتزازها الساحق لغيرها، هناك من يرى في أمريكا الأم التي تحنو وأنها سيدة العدل والحرية بالرغم من فواجع كثر آخرها وأصعبها مصيبة أخينا حميدان التركي فك الله أسره الذي أعطانا فيها درساً واضحاً، فما حدث ومازال يحدث له. التي رسمت لنا تصوراً جلياً كيف أن ميزان العدل قد تكشف بما هو بعيد عن الإنصاف والعدل وكرامة الإنسان فكيف بكرامة المسلم. فالحريات المصنوعة من ورق تكشفت واستعر بياضها من ضراوة الحروب وسحق الشعوب المغلوبة، كما تدمينا صور شتى في العراق الجريح.. الذي تشتد عليه الريح فنراه صورة موجوعة لأسد ذبيح.. بالرغم من فجائعنا إلا أن هناك من يرى في أمريكا تلك الأم والملجأ، وأنها منقذ الشعوب، والانبهار ليس حكراً على أمريكا، فنحن نجد أن كثيراً من الشعوب العربية لديها انبهار غريب كانبهار بعض الجزائريين بنطق اللغة الفرنسية وعشقهم لها في الوقت الذي سامت فيه فرنسا في العام 1961م حين خرجت تظاهرة سلمية في شهر أكتوبر للمطالبة برفع حظر التجول المفروض في الجزائر رجال وأسرهم يطالبون مطالبة سلمية ألقى (البوليس) الفرنسي بالعشرات منهم في نهر السين موثوقي الأطراف مات الكثير غرقاً، فالمعظم منهم لا يعرفون السباحة.. طفت أحذيتهم وقبلا جثثهم.. !! وما زال الانبهار باللغة الفرنسية أو لغة أخرى رغم أننا نملك لغة لا يجاريها أي لفظ أو كلام، فاللغة العربية بحر رائع الموجات عذب المعاني والحروف. هكذا يبدو مع تغير العالم وانقلاب الموازين انبهار صار زلزالا يجعلنا بقناعات وأفكار كنا نؤمن بها ونراها الأفضل تكشفت وصارت آراء محترقة من نار التبدل والتغير الذي يحدث للعالم بأسره. كل انبهار بعيد عما هو سليم وقويم يترك انفجاراً قوياً.
abeeralbaker@maktoob.com |
|
|
| |
|