| |
رغم إساءات بعضهم في الشهر الفضيل أئمة الحرمين أضاؤوا لياليه بأصواتهم الرحيمة
|
|
إشارة لما يكتب في الجزيرة عن شهر رمضان المبارك وتعقيباً على التباين في استغلاليات بعض المؤسسات والهيئات وفئات من الناس شهر رمضان المبارك استغلالاً سلبياً وسيئاً متجنباً لروحانية الشهر الكريم بتسامحه وعبقه وعظمته ومزاياه الجليلة التي ينبغي للمسلم أن يهتبلها نحو آفاق روح عالية وسمو نفس نبيلة مغتبطاً بشهر الجود والكرم من رب العالمين إلا أن بعض هؤلاء يتصور أن شهر رمضان موسم خاص لحاجة في نفسه بصور ومظاهر جلية.. ومن مظاهر الاستغلال السلبية: مسابقات اليانصيب بأشكال وألوان وفق قوالب متجانبه توحي بالكذب والخداع جهاز الجوال بدون استئذان وبلا مقدمات فمرة تأتي بقول: مبروك لقد فزت ب (100.000) ريال قد تزيد أو تنقص أو تأتيك بمبروك حصلت على سيارة موديل 2007م نوع كذا وكذا أو لقد اختارك الكمبيوتر لتكون فارسنا هذه الليلة.. إلخ وكل ما عليك لتأكيد هذا الفوز سواء الاتصال برقم (700) ليتسنى لنا تسليمكم الجائزة أو تحديدها كذباً وزوراً. ومن صور استغلال شهر رمضان التسول المذموم بصورة وأشكاله المبتكرة الحديثة وفق متطلبات الألفية الجديدة.. فلا تستغرب إذا استوقفك شخص ما يقود سيارة فارهة الأناقة مدعياً أنه عابر سبيل أو أنه زائر أو أنه مراجع لإحدى الوزارات أو المستشفيات ولكن محفظته سرقت أو ماله ضاع أو استولى عليه اللصوص.. أعذار أو هي من عش العنكبوت أو أن يقف لك بالمرصاد شخص ما بملابس رثة بالقرب من مكائن الصرافة الآلية وبمجرد انتهائك من الصرف يعرض عليك شراء ساعة يد من إحدى الماركات المعروفة (المقلدة) ويتضح عليها الاستعمال الطفيف بدعوى أنه سيبيعها بغرض الحاجة أو الفاقة الحرجة وكله ادعاء محض عارٍ من الصحة. ومن صور التسول إذا توفي - لا سمح الله - لك قريب تجد الاتصال المباشر عليك عبر الجوال بدعوى الحاجة والصدقة عن الميت ناهيك عن صور التسول القديمة ومنها أن يكون بالقدم أو باليد جبيرة أو وضع جهاز الأكسجين على فم طفل.. إلى جانب صك إعسار أو ورقة من إمام مسجد أو مؤذن أو طالب علم أو جار، وجميعها مكذوبة أو مضى عليها ردحا من الزمن ولكنه الاستكثار وقلة العفاف وإراقة ماء الوجه دون وجه حق يذكر. ومن صور سوء استغلال الشهر الكريم النوم والكسل المبتذل البعيد عن همة العمل في الشهر العظيم، فتجد النوم من الفجر لغاية قرب أذان المغرب، وهكذا لحين انتهاء الشهر قطيعة رحم مقرونة بالكسل وعطالة ملفوفة بالنصب (التعب) وعقل خاو مشوب بالفراغ المقنع. ومن الصور أيضاً أن يكلمك شخص بصوت مخنوق ونفسية تحمل بين طياتها الكراهية والخبث للآخرين وعدم التسامح حتى عند الغلط أو الخطأ غير المقصود أو حتى المقصود منه بدعوى (إني صائم)!! ومن صور سوء استغلال شهر رمضان تهافت بعض القنوات الفضائية بالتجرد من روحانية الشهر الفضيل المفعمة بالإيمانية خصوصاً في ذروته الحيوية التي يتعايش بها المسلم بذاته وصور تلك الظاهرة معلومة لذوي النهى منها الاستغلال بدواعي التصويت لهذا وذاك أو مسابقات مختلفة أو مشاهد مخلة بالذوق العام فضلاً عن روحانية الشهر الفضيل. ومن مزايا الشهر الفضيل الألفة والمحبة وصلة الأرحام والتعاون على البر والتقوى واجتماع الكلمة وعطف الكبير على الصغير واحترام وتقدير الصغير للكبير وحب المساكين وملاطفة ومساعدة الضعفاء ومؤانستهم وتحسس المتعففين بقضاء حوائجهم حتى لا تعلم يمينك ما تنفق يسارك وكثرة العبادة بتلاوة الآي الكريم وإطعام وتفطير الآخرين وصلاة التراويح والتهجد جماعة. ومن نكهات شهر رمضان المبارك وجود أصوات رقراقة عذبة تبعث على ائتلام شهر رمضان وهي أصوات اعتاد المسلمون في أصقاع الأرض على سماعها بشكل مستمر إلا أن نكهتها الرمضانية جعلتها أكثر تميزاً ألا وهم أصحاب الفضيلة أئمة الحرمين الشريفين المكي والمدني وهم الشيخ سعود الشريم والشيخ عبدالرحمن السديس والشيخ عبدالرحمن الحذيفي حيث يتميزون بتلاوات ممتعة بصلاتي التراويح والتهجد مما أكسبهم تمايزاً بين القراء وشهر رمضان ولكونهم قراء متميزين في شهر رمضان المبارك فلا تكاد تجد مدينة أو محافظة في المملكة أو في دول الخليج إلا وتجد لهم حضوراً مشابهاً لأصواتهم الجميلة بتعطير الآيات الكريمة في صلاة التراويح أو التهجد، وتجد المصلين الذين لا يستطيعون السفر لمكة المكرمة أو المدينة المنورة لأداء العمرة والصلاة هناك تجدهم يتسابقون على هؤلاء الأئمة في المناطق والمحافظات عذوبة وتعايشها مع القرآن الكريم بأصوات مقلدة للشيخ سعود الشريم والشيخ عبدالرحمن السديس والشيخ عبدالرحمن الحنيفي.
خالد المرشود- الدمام
|
|
|
| |
|