| |
الصحف العراقية تكرس اهتمامها بمؤتمر مكة وتثمن جهود المملكة لإنجاحه.. وتؤكد: انعقاد المؤتمر إلى جوار الكعبة المشرفة يبعث في النفس مزيداً من التفاؤل
|
|
* بغداد - واس: كرست الصحف العراقية الصادرة أمس الخميس جلّ اهتمامها بمؤتمر مكة لرجال الدين العراقيين السنّة والشيعة، مؤكدة أن انعقاد المؤتمر إلى جوار الكعبة المشرفة يبعث في النفس مزيداً من التفاؤل بالتوصل إلى قرارات توقف نزيف الدم العراقي وتحول دون انزلاق العراق إلى اتون حرب أهلية لا تبقي ولا تذر. وعكست الصحف في تحليلاتها وتقاريرها الجهود التي تبذلها المملكة ملكاً وحكومة وشعباً من أجل إنجاح هذا المؤتمر لما يشكله من أهمية كبرى في حقن دماء العراقيين. وعبّرت الصحف عن أملها في توصل المشاركين في المؤتمر إلى وثيقة عهد وشرف تحرم سفك دماء العراقيين على أساس طائفي أو مذهبي مشيرة إلى أن اتفاق علماء الدين السنة والشيعة على إصدار وثيقة وفتوى تحرم إراقة دماء العراقيين إنجاز كبير بحد ذاته. ونقلت الصحف تصريحات للسفير مهدي فتح الله مدير الإدارة السياسية في منظمة المؤتمر الإسلامي وصف فيها مؤتمر مكة بأنه يسير بموازاة الجهود والمبادرات الأخرى التي تهدف إلى إنهاء حالة العنف في العراق ومنها مبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي ومبادرة الوفاق الوطني للجامعة العربية، مبينا أن هذه المبادرة التي أطلقتها منظمة المؤتمر الإسلامي تخاطب جزءاً من الإشكالية العراقية وهي الفتنة الطائفية التي تسعى لإذكائها أطراف لها أهداف خبيثة ترغب بعدم استقرار العراق. ونقلت الصحف عنه قوله لموفديها إلى المؤتمر: إن علماء الدين المشاركين بمختلف أطيافهم وصلوا بالتدريج يوم الخميس إلى مكة المكرمة وتم الإعلان عن أسماء المشاركين فور اكتمال وصولهم، مؤكداً أن المرجع الديني الشيعي الشيخ محمد اليعقوبي شارك في المؤتمر معتبراً ذلك مؤشراً إيجابياً. وتابع أن الوثيقة المبدئية أعدت من خلال لجنة شارك فيها الدكتور محمود الصميدعي والشيخ عبد الستار عبد الجبار من الجانب السني والشيخ جلال الدين الصغير والدكتور صلاح عبد الرزاق من الجانب الشيعي فضلا عن الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدكتور حبيب بالخوجة. وحول آلية اختيار المشاركين في إعداد الوثيقة قال فتح الله: إن هؤلاء العلماء تم ترشيحهم من قبل المراجع الدينية في العراق ولم يشارك أحد منهم بصفته الشخصية وكل مرجعية في العراق لها تنظيمها الخاص وطريقة اختيار من يمثلونها، مشددا على أن منظمة المؤتمر الإسلامي لا تتعامل مع الأفراد بل مع المؤسسات لذلك فإن ما سيتوصل إليه ممثلو المرجعيات في العراق ملزم لجميع العلماء المشاركين. ونقلت الصحف العراقية تصريحات لعدد من العلماء العراقيين المشاركين في المؤتمر أكدت في مجملها على أن ما يحدث في العراق هو فتنة تحمل أهدافاً سياسية استدرجت إليها بعض الأطراف. وشدد هؤلاء على أن الوثيقة التي سيوقع عليها كبار علماء الدين في العراق -سنّة وشيعة -تهدف إلى إزالة المبررات التي يتخذها البعض ذريعة لعمليات إراقة الدماء والتهجير القسري للعوائل بدوافع طائفية... مؤكدين أن الوثيقة والمؤتمر سيقطعان الطريق أمام كل من يسعى لإبقاء حالة العنف سائدة في العراق.
|
|
|
| |
|