| |
أولمرت لم يقنع موسكو بوقف تعاونها العسكري مع إيران وسورية بوتين: مستعدون لبذل أقصى الجهود لتسوية نزاع الشرق الأوسط!
|
|
* موسكو - سعيد طانيوس: سعى رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت خلال زيارته الراهنة لروسيا، الى اقناع المسؤولين الروس وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، بوقف مبيعات اسلحة روسية متطورة الى كل من سورية وايران، واحتل التعاون النووي الروسي الايراني مركز الصدارة في المباحثات التي اجراها اولمرت في موسكو اليوم، الا ان المسؤولين الروس لم يقدموا أي وعود له بشأن مبيعات الاسلحة لسورية وايران، واكدوا انهم ملتزمين بتنفيذ كافة العقود الموقعة في هذا المجال، الا انهم ألمحوا لأولمرت الى الى استعدادهم لإجراء رقابة على الاسلحة الروسية المصدّرة الى الشرق الاوسط من اجل عدم تسليمها لطرف ثالث. وكشف لنا مسؤول رفيع في الكرملين رفض الاعلان عن اسمه، ان اولمرت حاول تقديم الروسي بهدف ثنيه عن مواصلة تعاونه مع طهران في بناء مفاعل بوشهر النووي، الا ان اغراءات للجانب المسؤولين الروس اكدوا لرئيس الوزراء الاسرائيلي ان تنفيذ التزاماتهم التعاقدية في اكمال بناء هذا المفاعل وتشغيله أواخر العام القادم امر لا نقاش فيه، وردوا قائلين بأن روسيا مهتمة اكثر من اسرائيل ربما بألا يجنح البرنامج النووي الايراني الى صنع قنبلة نووية، لان موسكو متمسكة جدا بنظام منع انتشار السلاح النووي، وليس من مصلحتها توصل دولة قريبة من حدودها الجنوبية الى امتلاك سلاح نووي. واعلن الرئيس بوتين أثناء لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي في موسكو اليوم بأن روسيا مستعدة لعمل كل ما في وسعها للمساهمة في تسوية نزاع الشرق الأوسط. واشار اثناء حديثه عن العلاقات الروسية الإسرائيلية الى ازدياد طابع الثقة في تلك العلاقات في السنوات الأخيرة. وإلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وإسرائيل اقترب من مؤشر ملياري دولار. واضاف الرئيس الروسي قائلا: إن الجانبين يجريان اتصالات لمناقشة المسائل ذات الطابع السياسي، ويعززان تعاونهما في المجال العسكري التقني، بما في ذلك في أسواق بلدان أخرى. مشيرا الى أن اللجنة الحكومية الروسية الإسرائيلية ستجتمع قريبا. ومن جانبه أكد اولمرت أن روسيا تلعب دورا رئيسا ومهما في العالم. وقال بهذا الصدد: (إن تأثير روسيا مهم جدا سواء الحالي أو المقبل من أجل دعم الاستقرار، وخاصة فيما يتعلق بالمشكلة الإيرانية التي تقلقنا). وفي هذه الاثناء، تبادل وزيرا خارجية روسيا وإسرائيل الرسائل بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وثمنا عاليا التعاون الثنائي الحالي بين موسكو وتل ابيب. وجاء في رسالة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أن زيارة رئيس الوزراء أولمرت الحالية إلى موسكو تعتبر من ظواهر التعاون الوثيق بين البلدين ودليلا على الأهمية التي توليها إسرائيل للعلاقات مع روسيا. واضافت: إن بلدينا أقاما خلال الـ15 سنة الأخيرة تعاونا وثيقا في كافة المجالات وعلى كافة المستويات، وتجري إسرائيل وروسيا حوارا سياسيا مثمرا وتبادل آراء بشأن كافة قضايا جدول الأعمال الدولي، ويتنامى التعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي من سنة لأخرى بالإضافة إلى كافة الأشياء الأخرى بفضل العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين. ويحتفل اليوم 18 أكتوبر باليوبيل الخامس عشر لإعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعت في عام 1967. وأعرب الحاخام الأكبر لروسيا ادولف شايفيتش عن أمله في أن تساعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت إلى روسيا على تسوية نزاع الشرق الأوسط. وقال شايفيتش: (آمل أن تعطي هذه الزيارة أيضا دفعا قويا للعلاقات الثنائية بين روسيا وإسرائيل). وأكد أن روسيا مدعوة للعب دور أكثر فعالية في التسوية الشرق أوسطية، خاصة مع ما تتمتع به من مكانة كبيرة في العالم الإسلامي من جهة، وسعي إسرائيل إلى تطوير العلاقات مع الجانب الروسي من جهة أخرى. ورأى شايفيتش أن زيارة اولمرت إلى موسكو ولقاءه المسؤولين في القيادة الروسية يعدان حدثا مهما في الحياة السياسية لإسرائيل وروسيا.
|
|
|
| |
|