* جنين - من رندة أحمد: في محاولة للضغط على والدهما المطلوب اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الهمجي يوم أمس الأربعاء طفلين شقيقين من بلدة قباطية جنوب مدينة جنين أحدهما في السابعة من العمر والآخر في الثانية عشرة من عمره..!! وقالت مصادر (الجزيرة) المحلية في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين: إن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل باسم ياسر حنايشة (7 سنوات) وشقيقه هيثم (12 عاماً) واقتادتهما إلى جهة مجهولة. وأكد مصادرنا لمراسلة (الجزيرة) أن قوة من جيش الاحتلال داهمت منزل ياسر حنايشة أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح في قباطية وفتشته قبل أن تخضع أفراد أسرته للتحقيق ومن ثم تعتقل الطفلين وتقتادهما إلى جهة مجهولة. وقال ناشط من كتائب الأقصى معقباً على هذه الحادثة: إن قوات الاحتلال أرسلت للناشط (ياسر حنايشة) رسالة مع أسرته تقول: سلّم نفسك لجيش الدفاع الإسرائيلي, نفك أسر الطفلين وإن لم يتم التسليم سيبقى الطفلان رهن الاعتقال..!! وفي سياق ذي صلة أكدت وزارة الأسرى الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 50 امرأة فلسطينية إضافة إلى خمسة آلاف طفل فلسطيني منذ تفجّر انتفاضة الأقصى الحالية في أيلول - سبتمبر عام 2000م هذا وعلمت (الجزيرة) أن قوات الاحتلال سلّمت بلاغات لأهالي عدد من المطلوبين في بلدة قباطية جنوب جنين لتسليم أنفسهم من بينهم: (سعيد محمد حنايشة) أحد نشطاء كتائب أبو الريش في قباطية و(يوسف نزال) أحد نشطاء لجان المقاومة الشعبية. وجاء في تلك البلاغات أن على الأشخاص المعنيين تسليم أنفسهم وإلا ستتعرض منازلهم إلى الهدم من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي. وتواصل قوات الاحتلال حملة عسكرية واسعة في بلدة قباطية, قامت خلالها بالاستيلاء على عدد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية, كما تجري تفتيشاً واسعاً في المنازل بحجة البحث عن أسلحة ومطلوبين.. وكان جيش الاحتلال الهمجي قد واصل جرائمه بحق أهالي بلدة قباطية يوم الثلاثاء الماضي موقعاً ثلاثة شهداء وأكثر من عشرة مصابين والشهداء الثلاثة هم: (محمد اكميل - 15 عاماً)، استشهد جراء إصابته برصاصة اخترقت حلقه، والفتى (هاني خليل الصمادي -17 عاماً) أصيب برصاصة اخترقت القلب، والشهيد الناشط من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي (عمر السحو - 18 عاماً) .
|