| |
الأمير سعد بن خالد د. سعود بن صالح المصيبيح
|
|
انتقل إلى رحمة الله صاحب السمو الأمير سعد بن خالد بن محمد بن عبد الرحمن، وعاشت الرياض أياماً حزينة في وفاة أمير نبيل عُرف بالشهامة والطيبة والخصال الحميدة من تواضع وكرم ومروءة ومواقف يشهد له فيها الجميع حتى كسب القلوب وأحبه من عرفه ومن سمع عنه. والناس شهود الله في أرضه.. لأن يوم الصلاة عليه وأيام عزائه كانت أياماً لوحظ فيها ازدحام المشيعين وهذا يؤكد مقولة: موعدنا أيام الجنائز.. فكان يوم وفاته وتشييعه والصلاة عليه وعزائه من الأيام التي لن تنساها الرياض.. والأمير سعد رجل يحمل أخلاق الفرسان والنبلاء.. يحترم الجميع ويقدِّرهم ويمشي في حاجة المحتاجين.. لم يعرف قلبه الكبير إلا التسامح.. كان منزله مفتوحاً للكبير والصغير وللغني والفقير.. صاحب مواجب.. يزور المريض ويشارك الناس أفراحهم وأحزانهم وكان - رحمه الله - يهيم في الرياض وسكانها وأهلها وعوائلها ويعرفهم ويسأل عنهم - وكنت وإخوتي ومثلنا الكثيرون نحظى بتشجيعه ودعمه وكلماته المشجعة، حيث يترحَّم على والدنا ويذكر معرفته به - رحمه الله -.. والأمير سعد رجل لن يُنسى وسيبقى في تاريخ هذه الأسرة المالكة الكريمة واحداً من نبلائها وشخصياتها التي جمعت مسمى أمير قلباً وقالباً.. ولعلي أقترح تسمية حي عليشة باسمه.. والشارع الرئيس المؤدي إلى مقر سكنه باسمه.. وأكبر مدرسة في الحي القريبة لمنزله باسمه فهو يستحق التكريم والتقدير والاحترام وتخليد ذكره.. كما أرجو أن يُؤلف كتاب عن مآثره وأعماله وصفاته وأخلاقه ومواقفه الحميدة.. وما كُتب عنه من مقالات وقصائد ترثيه وتذكره بالخير والثناء.. كما أن هذا الكتاب من الممكن أن يتضمن الرسالة التي عاش من أجلها وهي (رسالة فعل المعروف ومساعدة المحتاجين وإكرام الضيف والتواضع)... رحم الله الأمير سعد بن خالد وألهم أبناءه وبناته وجميع من عرفه وأحبه الصبر والسلوان (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )
www.almsaibeh.com
|
|
|
| |
|